إيران مستعدة للتفاوض دون التخلي عن «النووي»
"غورتني" القائد الجديد للأسطول الخامس الأميركي في الخليج يستبعد أن يكون تعيينه رسالة إلى إيران أ.ف.ب أكدت إيران أمس، أن موقفها من البرنامج النووي لم يتغير، لكنها أعربت في الوقت نفسه عن استعدادها للتفاوض مع القوى العظمى لتسوية الازمة النووية، وفيما هددت طهران مجددا بإغلاق مضيق هرمز، شددت واشنطن على ان التحدي الاساسي الذي تواجهه البحرية الاميركية في الخليج، هو تفادي الخطأ في التقدير من اي طرف.
وفي التفاصيل، قال الناطق باسم الحكومة الايرانية غلام حسين إلهام ان بلاده «لن تتراجع عن حقوقها في المجال النووي، وإن ارادة الشعب الايراني صلبة وستستمر على اساس المبادئ التي حددها المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي». وأضاف الناطق خلال مؤتمر صحافي غداة تسليم ايران ردها على عرض تقدمت به القوى العظمى، لحملها على تعليق تخصيب اليورانيوم، ان «ايران تصرّ على ان المفاوضات (مع القوى العظمى) يجب ان تتم في اطار احترام حقوقنا وعبر تجنب حرماننا (من هذه الحقوق) بموجب القواعد الدولية» مكررا بذلك الموقف الايراني التقليدي. وتابع إلهام ان طهران مستعدة للتحاور «لاسيما مع مجموعة 5+1» اي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا) اضافة الى المانيا «بشأن النقاط المشتركة في الرزمة الايرانية وعرض الحوافز للقوى العظمى». وكانت إيران قالت أول من أمس إنها وافقت على عقد مزيد من المناقشات في وقت لاحق الشهر الجاري، بشأن عرض الحوافز. كما أجرى كبير مفاوضي النووي الإيراني سعيد جليلي، محادثات هاتفية مع منسق السياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، اتفقا خلالها على جولة مفاوضات جديدة لم يتحدد موعدها بشكل نهائي. في غضون ذلك، حذر رئيس هيئة اركان الجيش الايراني الجنرال حسن فيروز ابادي مجددا أمس، من ان بلاده ستغلق مضيق هرمز، في حال تعرضت مصالحها للخطر، بحسب وكالة انباء فارس. وقال «على كل الدول ان تعلم انه في حال تجاهل مصالح ايران في المنطقة، فمن الطبيعي ان لا نسمح للآخرين باستخدام الطريق البحرية». لكنه شدد على ان اولوية الجمهورية الاسلامية تكمن في «ابقاء مضيق هرمز مفتوحا». وعلى صعيد متصل، استبعد القائد الجديد للاسطول الخامس الاميركي في منطقة الخليج نائب أميرال وليام غورتني امس، ان يكون تعيينه في هذا المنصب رسالة الى ايران، مشددا على ان التحدي الاساسي الذي تواجهه البحرية الاميركية في المنطقة، هو تفادي الخطأ في التقدير من اي طرف. وقال غورتني للصحافيين بعد قليل من تسلمه قيادة الاسطول الخامس، في احتفال اقيم في مقرّ قيادة هذا الاسطول في قاعدة الجفير (شرق المنامة) «لا اعتقد ان تعييني يمثل رسالة من اي نوع، فقيادة عمليات الاسطول قامت بتعييني هنا، بالنظر الى خبرتي بالمنطقة التي تعود الى عام 1999، هذا هو السبب وليس ارسال رسالة من اي نوع». وردا على سؤال، قال غورتني «اعتقد ان اهم تحد مطروح امامنا هو تفادي الحسابات الخاطئة، نحن نريد ضمان الاستقرار في هذه المنطقة، والأمن هو الذي يجلب الاستقرار على هذا لا نريد ان نقع في حسابات خاطئة تجاه اي طرف، ولا ان يقع اي طرف في حسابات خاطئة تجاهنا». وكان غورتني قائدا للقوات البحرية الاميركية اثناء الحرب الاميركية على العراق في مارس 2003، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرا محتملا على عزم الولايات المتحدة اللجوء الى الخيار العسكري مع ايران. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news