لجنة أممية تعرب عن قلقها تجاه الوضع الإنساني في الجولان المحتل
| أعربت اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة .. عن قلقها تجاه الوضع الإنساني في الجولان السوري المحتل ومحاولة إسرائيل طمس الهوية العربية السورية فيه وإساءة سلطات الاحتلال الإسرائيلي معاملة المعتقلين السوريين في سجونها والعراقيل التي تفرضها على الزيارات بين الأسر.
وجددت اللجنة في بيان أصدرته في ختام زيارتها الميدانية السنوية للأراضي المحتلة..دعوتها إسرائيل إلى التقيد بالالتزامات الشرعية التي تفرضها القوانين الدولية لحقوق الإنسان .. مطالبة إسرائيل باتخاذ خطوات لمعالجة الانتهاكات الحالية لحقوق الإنسان في الجولان السوري المحتل بما يتفق مع الأعراف الدولية.
وكانت اللجنة المؤلفة من ثلاثة أعضاء برئاسة بارساد كاريا وسام سفير سريلانكا الدائم في الأمم المتحدة..التقت نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وعددا من المسؤولين في وزارة الخارجية وممثلين عن مكاتب الأمم المتحدة في دمشق . كما زارت اللجنة مدينة القنيطرة والتقت محافظها واستمعت إلى شرح عن الوضع الإنساني الخطير في الجولان السوري المحتل من مصادرة سلطات الاحتلال لحرية التنقل والحركة لمواطني الجولان المحتل خصوصا منع المواطنين من زيارة أقاربهم في سورية وتأثير هذا الفصل على الأسر السورية.
وتسلمت اللجنة خلال هذه الزيارة تقارير عن سلسلة الإجراءات الاقتصادية التي تمارسها سلطات الاحتلال والتي تؤثر على حقوق الإنسان والحياة المعيشية للسكان تحت الاحتلال.. مثل فرض الضرائب العالية ومصادرة الأراضي وقلع الأشجار والحرمان من مصادر المياه وتخريب الأراضي الزراعية بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجه سكان الجولان المحتل في التعليم وخاصة استبدال مناهج التعليم العربية بمدارس عربية تحت الاحتلال بمناهج إسرائيلية.
يذكر أن اللجنة تأسست ديسمبر عام 1968 بقرار من الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم 2443 ومنذ تأسيسها قامت اللجنة مرارا بالشكوى من عدم تعاون سلطات الاحتلال الإسرائيلي معها ومنعها من المرور إلى الأراضي العربيةا لمحتلة . |