العراق يرفض اي مذكرة تفاهم لا تحدد موعدا لانسحاب القوات الاجنبية

 
اعلن مستشار الامن الوطني في العراق موفق الربيعي اليوم الثلاثاء ان بلاده ترفض الموافقة على اي مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة لا تتضمن موعدا محددا لانسحاب القوات الاجنبية من العراق.

 

وقال الربيعي خلال مؤتمر صحافي في النجف (160 كلم جنوب بغداد) "لا يمكن ان نقبل باي مذكرة تفاهم اذا لم تتحدث عن تواريخ ثابته لآفاق زمنية واضحة لجلاء القوات الاجنبية من العراق بشكل كامل".

 

واضاف الربيعي بعد لقائه المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني "اليوم لا نتحدث عن جدولة الوجود الاجنبي في العراق بل نتحدث عن جلاء كافة القوات الاجنبية من البلاد".

 

لكنه استدرك قائلا "لكن، من الصعب جدا تحديد تواريخ ثابتة الان لجلاء هذه القوات لان الحكومة العراقية تتحدث عن تواريخ خاصة بها والجانب الاجنبي يتحدث عن تواريخ خاصة به وحتى الان لم يتم التوصل الى اتفاق بهذا الخصوص".

 

وشدد على ان "هناك مشاكل حقيقية ومتطلبات كثيرة وكبيرة وهناك اختلاف كبير بيننا وبين الطرف الاجنبي في المفاوضات".

 

واكد الربيعي انه "لا يمكن ان يوافق العراق على اي مذكرة تفاهم تمس بالسيادة والاستقلال ...هذا رأي الحكومة والمرجعية معا" وتابع ان "جلاء القوات الاميركية من العراق اصبح حقيقة واضحة يمكن رؤيتها".

 

ورغم تاكيده بانه "لا يمكننا القبول بوجود قواعد ثابتة في العراق" الا انه اشار الى "احتمال ان تكون هناك معسكرات خاضعة للسيادة العراقية".

 

ويجري العراق والولايات المتحدة مفاوضات لارساء اسس قانونية لوجود القوات الاميركية بعد 31 كانون الاول/ديسمبر عندما ينتهي تفويض قرار مجلس الامن الدولي الذي ينظم انتشارها حاليا.

 

وقد اعلن رئيس الوزراء نوري المالكي خلال لقائه في ابو ظبي السفراء العرب الاثنين ان "التوجه الحالي هو التوصل الى مذكرة تفاهم اما لجلاء القوات او مذكرة تفاهم لجدولة انسحابها".

 

وردا على ذلك، صرح براين وايتمان المتحدث باسم البنتاغون في اليوم نفسه انه "فيما يتعلق بالجداول الزمنية، ساقول نفس الشيء الذي اقوله بشان الوضع الامني وهو ان ذلك يعتمد على الظروف الميدانية".

 
واكدت الولايات المتحدة الاثنين انها لا تتفاوض مع العراق بشأن تحديد "موعد ثابت" للانسحاب العسكري رغم مطالبة بغداد بتحديد جدول زمني لذلك، لكنها لم تستبعد اجراء محادثات حول "اطر زمنية" في هذا الشأن.

 

وتشمل الاتفاقية التي يفترض توقيعها كصفقة واحدة قبل 31 تموز/يوليو الحالي، دعما تقدمه الولايات المتحدة الى العراق في مجالات اقتصادية وسياسية وتجارية  وزراعية وصحية وثقافية وعلمية الى جانب الامور الامنية.


وتبدو المفاوضات اصعب مما كان متوقعا مما يثير شكوكا في امكانية التوصل الى اتفاق في المهلة المتبقية لادارة الرئيس الاميركي جورج بوش. وتثير المفاوضات جدلا في الدوائر السياسية في العراق والولايات المتحدة على حد سواء.

 

فقد انتقدها السياسيون في العراق بينما عبر الديموقراطيون في الولايات المتحدة عن تخوفهم من ان تؤدي الى تقييد الرئيس المقبل.
 

تويتر