أفغانستان تتهم باكستان بالتورط في هجوم السفارة الهندية

خلال مراسم دفن الملحق العسكري الهندي في سفارة نيودلهي بكابول الذي راح ضحية الهجوم. أ.ف.ب 

اتهمت الحكومة الافغانية أمس، اجهزة الاستخبارات الباكستانية بالضلوع في الهجوم الانتحاري الذي استهدف السفارة الهندية في كابول اول من أمس، وأوقع 41 قتيلا، لكن اسلام آباد نفت من جهتها أي صلة لها بالتفجير، كما نفت حركة طالبان مجددا ان تكون نفذت الهجوم، محملة الخلافات الاقليمية بين افغانستان وباكستان والهند المسؤولية.

وفي التفاصيل، قال الناطق باسم الرئاسة الافغانية هميون حميد زاده «نعتقد بقوة ان جهاز استخبارات معينا يقف وراء الهجوم» من دون ان يسميه، لكنه اضاف ردا على سؤال في هذا الخصوص انه «امر واضح»، انه يشير الى اجهزة الاستخبارات الباكستانية.

وأضاف حميد زاده ان الهجوم «اعد خارج افغانستان وصدر اليها»، مشيرا الى ان «دقة هذا الهجوم ونوع المواد المستخدمة وكذلك تحديد الهدف، كل ذلك يحمل بصمات جهاز استخبارات معين سبق وقاد اعتداءات ارهابية من هذا النوع في افغانستان في الماضي». من جهته، قال مسؤول كبير في الحكومة الأفغانية رفض الكشف عن اسمه،  إن «باكستان تقف وراء الهجوم».
 
 وورد في ملخص تقرير سلم الى الحكومة الافغانية اثناء اجتماع طارئ عقد اثر وقوع الهجوم، ونشر امس «ان الارهابيين، ما من شك في ذلك، لما كانوا استطاعوا ارتكاب مثل هذه الفظاعة لولا التعاون التام من اجهزة استخبارات اجنبية». وأضاف النص من دون ان يذكر باكستان بالاسم «هناك ادلة على ان الارهابيين تلقوا التدريب والتجهيز والتمويل في قواعد مهنية في الجانب الآخر من الحدود». وفي المقابل، قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني في تصريحات على هامش قمة إسلامية في ماليزيا أمس، إن بلاده ليس لها أي صلة بتفجير السفارة الهندية.
 
وأضاف «نريد أفغانستان مستقرة، فما الذي يدفع باكستان لزعزعة استقرار أفغانستان؟ من مصلحتنا أن تكون أفغانستان مستقرة، نريد الاستقرار في المنطقة ونحن أنفسنا ضحايا الإرهاب والتطرف». ورفض رئيس الوزراء الباكستاني الإجابة عن تساؤل حول ما إذا كان التفجير سيؤثر في مفاوضات الحكومة مع الجماعات المسلحة في منطقة القبائل على الحدود الباكستانية الأفغانية. بدوره، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في اتصال هاتفي «كنا نود ان نكون منفذي هذا الهجوم لأن الهند كانت دائما عدوة الامارة الاسلامية»، اسم افغانستان عندما كانت تحكمها حركة طالبان (1996-2001).
 
وأضاف المتحدث «لو كنا فعلنا ذلك لأعلنا مسؤوليتنا بكل فخر لأننا نملك كل الاسباب للقيام بعمل كهذا». 
 
تويتر