العمل عبادة
وخلال المؤتمر استعرض ممثلو القطاعات الحكومية والشركات الخاصة العاملة في الدولة مجموعة من أوراق العمل. وتحدثت عن دور إدارة الجنسية والإقامة بدبي في تعزيز جهود جذب الاستثمارات الأجنبية، وتقديم التسهيلات المطلوبة من النواحي التقنية والبشرية، وحتى الجغرافية منها لتأمين حصول المستثمرين ورجال الأعمال والموظفين في دبي على أفضل الخدمات في قطاع الإقامة، بما يضمن سرعة الإجراءات ببراعة ودقة.
المثير للإعجاب أكثر هو الاحترام المطلق الذي يميز الشعب الكوري، فمثلاً يبادر الكوريون إلى خدمة الناس ويرفضون قبول أي شيء كالإكراميات وغيرها، باستثناء كلمات الشكر! ويرجع ذلك إلى التأسيس الصحيح الذي يغرسه الكوريون في أبنائهم منذ الطفولة، مما غرس فيهم مستوى متميزاً من الأسلوب الحضاري والتعامل مع الآخرين باحترام مطلق والالتزام في العمل.
عندها بادرني مفوض الهجرة الكوري بالقول إن كل وزير كوري زار دبي خلال السنتين الماضيتين أبدى إعجابه الشديد بوجود قائد فذ لدينا هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأثنى على مستوى الخدمة التي تلقوها من موظفي «جنسية دبي» في مطار دبي الدولي، ما دفعني للشعور بالفخر الكبير بموظفينا، بل وأيضاً عزز انطباعي حول مدى تميزنا في دبي خاصة، ودولة الإمارات العربية المتحدة عامة في تقديم التسهيلات التي تتناسب مع نمو الطفرة الاقتصادية في الدولة.
المهم أن المقارنة بتجربة أفضل تحثنا على النظر في الأسباب التي تعيق مسيرتنا نحو المزيد من التطور والنمو بما يجعلنا احد الأمثلة العالمية التي تُحتذى من قِبل الدول والحكومات من كل صوب.
وبالعودة إلى سؤالي في البداية، فتأكدوا أنه لا تنقصنا الكوادر ولا الخطط والاستراتيجيات ولا الأنظمة التي يتم بمقتضاها العمل.. ولكن ينقصنا الالتزام والتطبيق الصحيح، ولذلك أقول: «اجعلوا العمل عبادة».. ودمتم بخير.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news