باريس تحتفي بجائزة الشيخ زايد للكتاب
|
|
من ندوة الجائزة في معهد العالم العربي في باريس.«هيئة ابوظبي للثقافة»
في بداية الندوة تحدث العريمي حول أهمية الجائزة ودورها الفاعل والإيجابي في تنشيط حركة الترجمة الجادة، مؤكداً أنها «تهدف إلى بناء جسور التواصل في المجتمعات، من خلال الترجمات عن اللغات العالمية المختلفة، والمشاركة في تنشيط حركة الترجمة إلى اللغة العربية، بغية الإسهام في رفع مستوى العلوم والفنون والثقافة في الوطن العربي».
وتحدث الباحث جورج زيناتي في ورقته عن الدور الجديد للمترجم، خصوصا في ظل التقدم التكنولوجي الذي جعل العالم قرية كونية صغيرة، وأصبح كل واحد منا يبذل جهده ليجد له مكاناً في هذا العالم الجديد.
وقال البروفسور جلبير كرانغيوم عن الترجمة بوصفها خيانة كما يفيد التعبير اللاتيني، «هنالك فروق في المعنى واللغة ولا يمكن تصور عالمنا هذا بلغة واحدة لكل المؤلفات، والترجمة لا تبلغ هدفها إلا بالدخول إلى ثروة كل ثقافة، وأن تفتح المجال للتعرف إلى ثقافة الآخر، مَعبراً بين ثقافتين وحضارتين».
وتحدث مطولا عن تجربة تعريب الجزائر واعتماد اللغة العربية، بما هي جزء من ثقافة وتراث عميق وبعيد، لتكون العربية اللغة الأساسية في التعليم والإدارة والجو العام. وقال الروائي الجزائري واسيني الأعرج معلقاً «على الترجمة أن تتخلى عن نرجسيتها لتصل إلى عمقها المطلوب، وكما يقول أحد الكتاب الجزائريين (اللغة غنيمة حرب يجب المحافظة عليها)».
شارك في النقاش مفكرون ومترجمون حول مسألة الترجمة في العالم العربي ومشكلاتها فتحدث أستاذ الاجتماع في السوربون برهان غليون، عن ترجمات تقوم بها مؤسسات نشر خاصة لها نتائج كارثية وآثار سلبية في ثقافتنا العلمية، «ليس كل ترجمة بالضرورة تحقق التواصل بين الثقافات، بل قد يكون لها نتائج سلبية على الثقافة العلمية في الوطن العربي».
وقال «هناك ضرورة لوجود مدرسة عليا للترجمة، ترصد أهم التطورات والتجارب في العالم، وأن يقوم مترجمون أجلاء بالترجمة من خلال مؤسسات ودول، وهناك ضرورة ملحّة لبناء مشروع ترجمة متكامل». |