«إيه آر تي» تعلن رسمياً رغبتها في شراء حقوق بث دوري المحترفين

وشكلت قناة  «ايه ار تي» الرياضية وفدا سيصل إلى الدولة لحضور الاجتماع الذي ستعقده رابطة دوري المحترفين مع القنوات التلفزيونية الراغبة في الحصول على حقوق بث دوري المحترفين، والمقرر عقده يوم 16 من الشهر الجاري. وسيترأس المدير العام لقنوات «ايه ار تي» المشرف على القنوات الرياضية محيي الدين صالح كامل، وفد القناة.

وقال نائب مدير البرامج الرياضية في «ايه ار تي»، المذيع والمعلق المعروف عدنان حمد الحمادي لـ«الإمارات اليوم» إن رغبة راديو وتلفزيون العرب في شراء حقوق النقل التلفزيوني لأنشطة الكرة الإماراتية ليس وليد هذه الأيام، ولكن كانت هناك رغبة من جانب القائمين على القناة لشراء هذه الحقوق منذ عامين. وأضاف «أجرينا اتصالات بالفعل مع القائمين على رابطة دوري المحترفين وأبلغناهم رسميا رغبتنا في الحصول على حقوق النقل الحصري لأنشطتهم».

وتابع «تقدمنا بعرض رسمي لاتحاد الكرة الإماراتي الذي كان يترأسه في ذلك الوقت يوسف السركال ولكن العرض قوبل بهجوم قوي وعنيف من البعض على فكرة تشفير المسابقات المحلية». وتابع «اثبتت الأيام والتجارب بُعد وجهة نظر القناة في أن التشفير بات اتجاها عالميا في كل المسابقات، وسيطول البطولات المحلية مهما طال الوقت، وعلينا ان نتعامل مع هذه الأمور بهدوء وواقعية».

وأيد عدنان حمد وجهة نظر رابطة دوري المحترفين الرامية إلى تشفير دوري المحترفين في الموسم المقبل وعرض حقوقه للقناة صاحبة أعلى العروض المقدمة، وقال «إذا تحـدثت بلغـة العاطـفة أتمنى أن لا يخرج النقل التلفزيوني عن القنوات المحلية، لكن إذا تجردت من العاطفة وبمبدأ الاحتراف يجب أن تباع حقوق البث لمن يقدم سعرا اعلى، بصرف النظر عما إذا كان لقناة محلية ام خارجية».

وأوضح «كرة القدم أصبحت الآن سلعة تجارية ولم تعد تدار بفكر العاطفة كما كانت في السابق، فالأندية باتت تنفق الملايين على هذا النشاط وإذا لم تجد موارد ثابتة لتغطية أنشطتها فلن يكون بوسعها أن تؤدي دورها بالشكل الاحترافي».

وأضاف «البث التلفزيوني أصبح يشكل ما يقرب من 40 إلى 49% من إجمالي دخل الأندية، وبات يتقدم الثوابت الأربعة المتعلقة بمصادر الدخل الذي تعتمد عليه أندية العالم من نشاط كرة القدم». وتابع «لقد أصبح التشفير أمرا واقعيا سواء قبله البعض أو رفضه وبات اللعب على وتر أن الفقراء لن يكون بوسعهم مشاهدة مباريات كرة القدم كلاما مستهلكا ولا يصلح للغة هذا العصر».

وبين «من انتقد قنوات «ايه ار تي»  في السابق لاحتكارها البطولات العالمية والإقليمية كانت مداركه ضيقة، ولم يكن ينظر بنظرة مستقبلية، على أن هذا التوجه تبناه الاتحاد الدولي لكرة القدم وسارت عليه بعد ذلك الاتحادات القارية، وقد جاء الآن دور البطولات المحلية». وأشار إلى أن النسبة التي اقترحتها لجنة دوري المحترفين هي تخصيص نسبة 66% من الأنشطة المخصصة لرابطة دوري المحترفين للبث الحصري، وقال «في اعتقادي أنها بداية مقبولة ولا يمكن أن توصف بأنها قليلة أو كثيرة، ومشابهة إلى حد كبير للتجربة السعودية».

وقال «اتفقنا مع الاتحاد السعودي على تخصيص 90 مباراة لينقلها التلفزيوني الوطني شاملة جميع المسابقات المحلية، وكان كل جانب ينقل هذه المباريات بطريقته الخاصة سواء من حيث البث أو الاستوديوهات التحليلية، ورغم ذلك تميزت القناة بنقل 260 مباراة حصرية في اعتقادي أنها حققت التراضي للطرفين».

وأضاف «ما ستقوم به رابطة دوري المحترفين قريب من هذه الوضعية، لكن الاختلاف الوحيد سيكون في النسبة وليس في عدد المباريات وبالتالي سيكون من حق القنوات المحلية في الإمارات بث 34% من أنشطة المسابقات التي ستشرف عليها