عبدالله عبدالرحمن مفقود منذ 16 عاماً

عبدالله عبدالرحمن فُقد في يناير من عام 1992، بعد أن خرج من منزل الأسرة في منطقة الراشدية في دبي. الإمارات اليوم 

تبحث أسرة إماراتية عن ابنها المختفي منذ 16 عاماً، في ظروف غامضة، ولم يعد حتى الآن، وانتعشت آمالها في العثور عليه إثر نشر «الإمارات اليوم»، أخيراً، حادثتي اختفاء مشابهتين لشخصين عثر عليهما لاحقاً.

 

واختفى المواطن عبدالله عبدالرحمن المولود عام 1972 حينما كان عمره 20 عاماً، تاركاً أسرته في حيرة شديدة ومخلّفاً سيلاً من التأويلات والتفسيرات حول ملابسات الاختفاء. ووفقاً لعُمر وهو شقيق الشاب المختفي، الذي يفترض أن عمره الآن بلغ 35 عاماً، فإن عبدالله «شاب طبيعي لم تكن له أي سوابق إجرامية، ولا توجد له عداوات، إنما مجرد خصومات صغيرة تحدث بين جميع الأصدقاء».

 

وأوضح عمر أن شقيقه «فُقد في يناير من عام 1992، بعد أن خرج من منزل الأسرة في منطقة الراشدية في دبي برفقة أحد أصدقائه، ولم يعد إلى البيت منذ ذلك الوقت»، لكنه لفت إلى أن «عبدالله لم يترك أي معلومة عن هوية الشخص الذي خرج معه».  وأضاف عمر أن والده أبلغ مركز شرطة الراشدية في دبي بعد ثلاثة أيام من اختفائه، وفتح بلاغاً عن الحادثة، لتبدأ حينئذ عمليات التحري عنه والتعميم عليه في كل أرجاء الدولة، من دون التوصل إلى أي طرف خيط يشير إلى مكان وجوده.

 

إلى ذلك، أكد نائب القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، لـ«الإمارات اليوم»  أن «البحث عن المفقود عبدالله عبدالرحمن لايزال جارياً، وفور العثور عليه سيتم إبلاغ أفراد أسرته عن طريق المركز المختص، والمدوّن فيه بلاغ الاختفاء»، لافتاً إلى أن «هناك أشخاصاً تغيّبوا سنوات طويلة عن أهاليهم، ليظهر لاحقاً أنهم يعيشون في بلدان أخرى».

 

وتحدث في هذا السياق بشأن الحادثتين اللتين نشرتهما «الإمارات اليوم» عن المواطن السعودي الذي قضى 45 عاماً في الإمارات، وبعد ذلك عثرت عليه أسرته التي تسكن المنطقة الشرقية من السعودية، والمواطن الإماراتي الذي عاش في الرياض أكثر من 50 عاماً، وعثرت عليه أسرته الإماراتية أخيراً عن طريق المصادفة في مكة المكرمة.  وأشار شقيق الفقيد، إلى أن «رجال تحريات الشرطة استدعوا جميع أصدقائه للتحقيق معهم، وكانوا على اتصال مستمر معنا».

 

قائلاً إن «البحث لايزال جارياً عن شقيقي، بحسب ما قالته لنا شرطة دبي»، مؤكداً أن شقيقه لم يخرج من الدولة، كون «جواز سفره لايزال في البيت». وكان عـبدالله عبدالرحمن يعمل موظفاً حكومياً، وذكـر أن «والـده توفي بعد اختفائه بعامـين، أي في عام 1994، وكان يتمنى أن يـراه قبل أن يغـادر الحياة»، متابعاً أن «والدته لاتزال تنـتظر عودته».

 

وعبدالله هو الثالث بين أشقائه وشقيقاته البالغ عددهم 14 شخصاً. وكان شقيقه الأكبر توفي قبل شهر من اختفائه في حادث مروري مروّع، ما شكّل فاجعة لأفراد أسرته، التي فقدت اثنين من أبنائها في شهر واحد. ويقول عبدالرحمن إن «الأسرة سلَّمت بقضاء الله وقدره في موت الابن الأكبر، لكن اختفاء عبدالله ترك حسرة شديدة، لأن مصيره مجهول، ولا نعرف إن كان حياً أم ميتاً، وإذا كان ميتاً فأين قبره؟ وما ظروف وفاته؟»

الأكثر مشاركة