مكالمات «فاضحة» تهدّد مستقبل بيرلسكوني

بيرلسكوني.. مكالمات هاتفية خليعة. إي.بي.إيه  
 
لم يمضِ وقت طويل على عودة الملياردير الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني إلى الحكم في روما، حتى بدأت الانتقادات تعصف مجدداً  بالرجل المثير للجدل.  ويتهم بيرلسكوني هذه المرة بإجراء مكالمات هاتفية استخدم فيها «لغة فاضحة» ويتناول في إحداها مارا كارفاجنا الوزيرة الشابة الفاتنة في حكومته.

 

 ويعتزم كبير القضاة استدعاء رئيس الوزراء للتحقيق معه في هذه الاتهامات. ووصف مسؤول إيطالي المكالمات بأنها «خليعة» إلا أنه استدرك قائلا «كلنا نقوم بمثل هذه المكالمات، ولا أرى ذلك شيئا استثنائيا». يسعى بيرلسكوني، البالغ 71 عاما، في الوقت الحالي لتمرير قانون جديد يقضي بحظر نشر المكالمات الهاتفية المسجلة.

 

وجاءت محاولات الرجل لتمرير القانون المذكور في أعقاب فضيحة أخرى في الاتجاه نفسه اتهم فيها بمنح أدوار في التلفزيون الإيطالي  الحكومي «لممثلات شابات مازلن في بداية مشوارهن في عالم النجومية».  وكانت تسجيلات سابقة تم تسريبها، أبدى فيها بيرلسكوني إعجابه الشديد بمارا كارفاجنا، وقال إنه كان سيتزوجها من دون تردد لو كان أعزب، الأمر الذي أثار غضب زوجته، واضطر الرجل لتقديم الاعتذار حينها علناً. 

 

ويذكر أن كارفاجنا كانت تعمل عارضة تلفزيونية استخدم بيرلسكوني نفوذه لدعمها حتى وصلت إلى منصبها الحالي في الحكومة.  ومن بين ما جاء في تسجيلات رئيس الوزراء الإيطالي مكالمة مع مدير برامج يدعى اغوستينو ساكا أصر فيها بيرلسكوني على إعطاء الممثلة الحسناء إلينا روسو دوراً مهماً في احد البرامج الدرامية التي تبثها القناة الوطنية، وبدا الرجل وكأنه يترجى المدير، حيث قال «اعلم أنك لا تقدم لها هذه الخدمة، انما لي شخصيا». كما وصف في مكالمة أخرى الممثلات الشابات والراقصات بأنهن  «فراشاته الصغيرة» .

 

وفي هذا الإطار، وجّه القاضي أنطونيو دي بيترو، الذي يقود حزباً صعيراً يدعى «قيم» انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الذي ينشعل في «التوسط لتوظيف الحسناوات، بدلا من الاهتمام بعمله كرجل الدولة».

 

وألمح النائب المعروف في البرلمان ماسيمو دونادي إلى فضيحة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، ساخرا «ماذا لو عيّن كلينتون مونيكا لوينسكي وزيرة للخارجية أثناء ولايته».  أما النائبة بياتريس لورنزن، العضوة في حزب بيرلسكوني فتصف حزب رئيس الوزراء بأنه مكان يشبه برنامج «الأخ الأكبر» الشهير الذي يغلب عليه طابع النميمة والشائعات، وأن الجو داخل الحزب «لا يُحتمل، ويشجع على الابتزاز».

 

 إلا أن الملياردير العجوز، الذي يواجه الآن موجة عارمة من الانتقادات والتهكم في بلاده بسبب الفضائح التي تنطوي عليها نحو 280 ساعة من تسجيلات مكالماته الخارجة عن الأدب العام يجد من يدافع عنه كالعادة من طرف محبيه. 

 

وفي هذا قالت نجمة الأوبرا كاميلا فيراري وواحدة من العديد من الفنانات اللائي قدمن مساندة ودعماً  كبيرين له أثناء محنته السابقة «إنه شخص على قدر عظيم من الحساسية، فهو كريم وسخي للغاية ويحب المرح والنكات.. إن سلوكه بريء وهو يقدر الجمال، مثله مثل العديد من البشر الآخرين».

تويتر