الإفراط في استخدام الحاسوب يسبب متاعب وحالات اجهاض
|
|
دخل الحاسوب في مجالات حياتنا المختلفة، وبات استخدامه ضرورة ملحّة، في المكاتب والبيوت، ما زاد الاعتماد على هذه الوسيلة الحديثة، واضطرار الكثير من الناس الجلوس لساعات طويلة يوميا أمام الحواسيب.
إلا أنه على الرغم من الفوائد المتعددة لهذه الأجهزة فإن استخدامها لا يخلو من السلبيات والأضرار، اذ يؤدي الجلوس طويلا امام الشاشة الى زيادة امراض العيون، والأمراض التي تصيب العضلات والعظام، والجهاز العصبي والجلد.
يقول خبراء في الحاسوب ان العمل خلف جهاز الحاسوب الآلي من شأنه ان يؤدي الى بروز امراض النظر والمفاصل والعضلات. كما ان المرأة الحامل التي تجلس خلف الكمبيوتر طويلا لا تسلم هي الأخرى من مشكلات يسببها لها هذا الجهاز خلال فترة الحمل. وكذلك يتأثر الجلد سلبا من الأشعة المنبعثة من الشاشات، إضافة إلى الإصابة بحالات القلق والاضطراب.
العين والظهر
ومن المعروف ان من يستخدمون الحاسوب يتركون سواعدهم وايديهم وظهورهم في حالة ثابتة مدة طويلة نسبيا، ويتسبب هذا الوضع بإحداث ضغوط كثيرة على الجسم.
حالات
ويقول باحثون ان حالات الحمل والولادة غير الطبيعية وولادة الأطفال المعاقين، سواء من الناحية الجسمية او الذهنية تعود الى كثرة الجلوس امام الشاشة التي تنبعث منها امواج اشعاعية مضرة بالجسم. وبالإضافة الى هذا فإن المجال المغناطيسي للحاسوب وشدته له دور في حالات اجهاض، وان مثل هذه الحالات تكون اكثر شيوعاً اذا كانت المرأة الحامل امام جهاز تزيد شدة المجال المغناطيسي له على المستوى المطلوب؛ وعليه يوصي الأطباء مستخدمات الكمبيوتر بشكل عام، والحوامل منهن بشكل خاص، بأن لا يستخدمن اجهزة حاسوب ذات مجال مغناطيسي شديد.
غازات مضرّة
على ان ثمة عوامل شخصية يمكن ان تعد سبباً لبروز مثل هذه الأضرار. مع استمرار تشغيل الحاسوب تتصاعد من اجهزة المراقب واجهزة الحاسوب نفسها حرارة تؤدي الى انتشار رائحة خاصة، هي لغازات تنتج عن تشغيل الحاسوب. كما تنتج الطابعة الليزرية الملحقة بالحاسوب غاز الأوزون الذي يسبب اضراراً للنسيج المخاطي المغطي للفم وللأنف والعين والبلعوم. لذلك يوصي خبراء بمراعاة المقاييس العلمية والصحية من قبل مستخدمي أجهزة الحاسوب. |