ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة بعد مخاض عسير
اجتماع سليمان والسنيورة وبري بعد تشكيل الحكومة. أ.ف.ب شكّل رئيس الوزراء اللبناني المكلف فؤاد السنيورة أمس حكومة جديدة من 30 عضوا نالت موافقة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، كما اعلن الأمين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي.
وقد أعلن تشكيل الحكومة امام الصحافيين في القصر الرئاسي في بعبدا شرق بيروت بعد اجتماع بين الرئيسين انضم اليه لاحقا رئيس مجلس النواب نبيه بري. ومن بين الأعضاء الثلاثين 18 وزيرا جديدا، خصوصا بالنسبة للطائفة المارونية التي تمثلت بستة وزراء جدد. وتتضمن الحكومة 22 حقيبة، وثمانية وزراء دولة من دون حقائب.
وضمت الحكومة 16 عضوا للموالاة، و11 للمعارضة، وثلاثة لرئيس الجمهورية يعتبرون محايدين هم زياد بارود لوزارة الداخلية، والياس المر الذي استمر بشغل وزارة الدفاع اضافة الى وزير دولة. وجاءت هذه النسب وفق اتفاق الدوحة الذي ابرم في 12 من مايو، وادى الى حل ازمة بين الطرفين استمرت اكثر من عام ونصف . وحصلت المعارضة على تسع حقائب نال اربعاً منها تكتل زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون، اضافة الى منصب نائب رئيس الوزراء، فيما تمثل «حزب الله» بوزير واحد من اعضائه، ومقعدين لحلفائه علي قانصو عن الحزب السوري القومي الاجتماعي، وطلالارسلان عن مقعد درزي.
ونالت الموالاة 11 حقيبة توزعت بشكل ارضى الفريق المسيحي في قوى 14 آذار، اذ تمثلت القوات اللبنانية والكتائب بثلاث حقائب ابرزها العدل وقرنة شهوان(مستقلان) بوزارة دولة. وخسر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وزارة المهجرين. اما بالنسبة للسنّة فقد دخلت للمرة الأولى النائبة بهية الحريري شقيقة رئيس الوزراء الذي اغتيل رفيق الحريري الى الحكومة، واحتل محمد شطح مستشار السنيورة وزارة المالية. واثر الإعلان عن التشكيلة وجه السنيورة كلمة الى اللبنانيين شدد فيها على ضرورة العمل «كفريق واحد» رغم ان الخلافات «لن تمحى بين ليلة وضحاها». وقال «نأمل، ورغم كل ما مر بنا من مصاعب وتحديات، بأن نضع ذلك خلفنا لننطلق كفريق عمل واحد. هذا ما يطلبه اللبنانيون» واضاف «اذا اعطينا الأولوية لخلافاتنا فلن نصل الى حل. المهم ان ننظر الى الأمام لتأمين مصلحة اللبنانيين». واستغرق تشكيل الحكومة اكثر من خمسة اسابيع، وهي اول حكومة في عهد الرئيس سليمان، وهي حكومة وحدة وطنية تعطي المعارضة الثلث المعطل الذي يسمح لها بالتحكم في القرارات التي تحتاج الى التصويت في مجلس الوزراء. باسيل صهر عون.. ونجار قريب من القوات
جبران باسيل ابراهيم نجار
ضمت حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية التي اعلن أمس عن تشكيلها 14 وجها جديدا، احتل بعضها وزارات اساسية، من ابرزهم زياد بارود لوزارة الداخلية، وابراهيم نجار لوزارة العدل، وجبران باسيل وهو صهر ميشيل عون عن وزارة الاتصالات.
بارود قانوني شاب شارك في اللجنة الوطنية لوضع قانون الانتخابات التي ترأسها الوزير السابق فؤاد بطرس والتي اقرت جملة اصلاحات سيُعتمد قسم منها في الانتخابات المقبلة عام .2009 ابراهيم نجار استاذ القانون في جامعة القديس يوسف اختارته القوات اللبنانية لوزارة العدل التي ستكون على صلة بقضية حساسة هي قضية المحكمة الدولية لمحاكمةالمتهمين باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري. ويوضح مسؤول من القوات اللبنانية طلب عدم ذكر اسمه ان نجار «مقرب من القوات اللبنانية، لكنه ليس عضوا فيها». اما جبران باسيل صهر زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون فتسـلّم حقيبة الاتصالات. ومن بين الوزراء الجدد محمد شطح مستشار السنيورة الذي تسلم وزارة المالية التي شغلها السنيورة سابقا في خمس وزارات شكلها رفيق الحريري. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news