سينما شافيز تتحدى إمبريالية «هوليوود»

 شافيز دعا إلى ضرورة التصدي لديكتاتورية هوليوود
 
تتحدى سينما الرئيس الفنزويلي «امبرالية السينما الاميركية»، خصوصا مع الاستثمارات التي وظفتها فنزويلا خلال السنوات العشر الأخيرة، والتي وصلت إلى 40 مليون دولار في قطاع السينما، في محاولة من الحكومة البوليفارية للتصدي لسطوة السينما الأميركية، بهدف استعادة السيادة «المرئية والمسموعة»من براثن إمبريالية الاستوديوهات  الاميركية. 

 وقالت المدير العامة لمدينة السينما الجديدة لورينا ألمارثا «منذ عقود تأتي 80% من الأفلام التي تعرض على الجمهور من أميركا، ولكن منذ افتتاحنا هذا المشروع الفني الضخم، عام 2006، أنتجنا ما يزيد على 553 عملا بين أفلام قصيرة وثائقية وروائية طويلة»، ولم تشر المسؤولة الفنزويلية إلى مدى رواج هذه الأعمال على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو العالمي.

ومن ناحية أخرى أبرزت ألمارثا، أنه خلال العامين الأخيرين تضاعف إنتاج استديوهات مدينة السينما المقامة على حدود العاصمة كاراكاس.

جدير بالذكر أن مدينة السينما الفنزويلية أثارت اهتمام الكثير من كبار النجوم، مثل الممثل والمخرج الكبير شين بين، والنجم تيم روبنز والمخضرم داني جلوفر، ونجم الأوسكار عن فيلم «الجمال الأميركي» كيفين سبايسي، وهم الذين أشادوا بالمشروع وبالإمكانيات الكبيرة التي يوفرها من أجل تطوير الفن السابع في فنزويلا.
 
 وعوّلت ألمارثا على دور هذا المشروع الإيجابي في تغيير المرجعيات الثقافية، بصورة تجعل الفنزويليين يحبون إنتاج بلادهم السينمائي، استجابة لنداء الرئيس شافيز بضرورة «التصدي لديكتاتورية هوليوود». وقالت مديرة مدينة السينما «أنتجنا أعمالا روائية طويلة عن أبطال الاستقلال الوطني، مثل إسكيل ثامورا فضلا عن أفلام وثائقية عن أهمية البترول والنساء المناضلات الوطنيات الراحلات».
 
وأضافت «بلغت الكلفة الانتاجية لهذه الأعمال 42 مليون دولار،فضلاً عن استخدام عن أحدث التجهيزات الفنية والتقنية المتطورة في التصوير والإضاءة وهندسة الصوت و المونتاج». موضحة« تبلغ مساحة الاستديوهات لتصوير المناظر الداخلية والخارجية 420 كم، بما في ذلك الاستراحات الخاصة بالممثلين والفنيين والمباني الإدارية». وزادت «يبدو لنا الاستثمار في الثقافة أمرا رائعا». وأضافت «نحاول أن نحمي ثقافتنا، ومن هذا المنطلق حرصنا على تضمين قانون السينما الذي أقرّ في 2005 بندا ينصّ على عرض نسبة أكبر من الانتاج الفني الوطني على شاشات السينما المحلية». 

الأكثر مشاركة