رفيع وأنغام في ضيافة أبوظبي

 

بين الشعر والطرب جاءت الامسية الفنية الادبية التي استضافتها، أول من أمس، هيئة ابوظبي للثقافة والتراث في المجمّع الثقافي، وكان قطباها الشاعر البحريني عبدالرحمن رفيع، والفنانة المصرية  أنغام.

وقدّم الشاعر  رفيع الذي يعدّ واحدا من أبرز شعراء البحرين والخليج العربي، قدم في الامسية مجموعة من القصائد التي تفاعل معها الجمهور، وطالبه أكثر من مرة بإعادة بعضها خصوصا الشعبية منها، ما أدى الى تجاوز الوقت المحدد للأمسية التي تنوعت فيها قصائده ومضامينها، لكنها في الغالب حملت ذلك الطابع النقدي الساخر لجملة من القضايا والموضوعات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لمجتمعات الخليج والمنطقة العربية بصورة عامة، ومن هذه القصائد «عصر المعلومات، مايكل جاكسون، البنات، قصة الزواج، احتمال، العرب ما خلوا شي»، كما عاد إلى قصائده الأولى التي كتبها في أيام الصبا الأول ـ كما أشار في الأمسية  ـ ليقدم منها وقفت قدامي والعيون. وفي نهاية الأمسية ألقى قصيدته المشهورة «سوالف أمي العودة»، وقصيدة «صاحبة الكلب» التي لقيتا تجاوبا كبيرا من الجمهور،  قدم  قصائد بالفصحى من بينها «سوار الذهب»، و«قلم ينزف».

 يذكر ان رفيع أصدر دواوين شعرية عدة من أبرزها: « أغاني البحار الأربعة 1971، الدوران حول البعيد 1979، يسألني 1981، ديوان الشعر الشعبي 1981، وآخر دواوينه، بعنوان أولها كلام.1991 

أما حفــل الفنانــة أنغام الذي أقيم أيضا في المجمع الثقافي فعكس بوضوح ما باتت تتمتع به أنغام من خبرة وحرفية، إلى جانب خصوصية صوتها الطربي الذي استقطب جمهورا كبيرا تفاعل مع أغنياتها، وتفاعلت هي مع تجاوبهم، فغنت وأطربت، وأخذت جمهورها بعيدا عن الصخب والرقص، والحالات الهستيرية التي صارت ظاهرة عامة في غالبية الحفلات التي يحييها نجوم كبار.  
 
 قدمت أنغام التي غنت زهاء ساعة ونصف الساعة، وارتدت فيها فستانا أنيقا أخضر اللون جاء متماشيا مع ديكور المسرح الذي زينته الشموع والورود، مجموعة من أغنياتها بمصاحبة المايسترو خالد فؤاد وفرقته الموسيقية، واستطاعت ان تخلق حالة من التواصل الراقي بينها وبين الحضور، وساعدتها خبرتها الفنية في تجاوز انزعاجها الواضح من الخلل الذي أصاب أجهزة الصوت خلال الحفل،  حيث غنت من ألبومها الأخير أغنيات: « كل ما نقرب لبعض، ما بتعلمش، وأتمنى له الخير». ومن ألبوماتها السابقة غنت «ماجابش سيرتي»، التي شهدت تجاوبا كبيرا من الجمهور، إضافة الى«هو انت ليه سبتها»، وأطيب قلب، و يعدوا نجوم الليل، وبعتلي نظرة، كما قدمت أغنية «على فكرة» باللهجة الخليجية، قبل أن تختم الحفل بأغنيتي «هما يومين، وسيدي وصالك».

وأكدت أنغام لـ«الإمارات اليوم» انها تستعد حاليا لإصدار البوم جديد باللهجة المصرية، على أن يتم طرحه في الأسواق قبل نهاية العام الجاري، وسيتضمن 12 أغنية ويحمل أفكارا جديدة ومختلفة، تعاونت فيه مع عدد من الملحنين في مقدمتهم الموسيقار عمار الشريعي، إلى جانب الملحنين وموزعين شباب، على ان يتم اختيار أغنية واحدة لتصويرها «فيديو كليب» ولكن لم يتم الاستقرار عليها نهائيا حتى الآن.

وذكرت أنغام التي قدمت من قبل بضعة ألبومات باللهجة الخليجية، تعكف حاليا على الإعداد لألبوم خليجي جديد عقب الانتهاء من الألبوم المصري، على ان يتم طرحه في 2009، حيث مازالت تختار كلمات الأغاني، مشيرة إلى ان الألبوم سيشهد تعاونا جديدا لها مع الشاعر تركي الذي قدمت معه مجموعة كبيرة من الأغنيات الخليجية، من بينها « شي ضاع، لا تغيب،  أسرع من الريح، محّد فاضي،  عيدنا مبارك، حلفتكم بالله»،

وأكدت ان السينما بالنسبة إليها «مشروع مؤجل»، حيث اعتذرت أخيرا عن عدم الاشتراك في فيلم، نظرا لانشغالها بألبوماتها الجديدة ورعاية ابنيها.  
 
تويتر