البشير لن يسلِّم أي سوداني لـ«الجنائية الدولية»

البشير يحيي المئات من مؤيديه خلال احتجاج في الخرطوم.أ.ف.ب 

أكد عبدالله مسار المستشار السياسي للرئيس السوداني عمر حسن البشير أن السودان لم يصادق على معاهدة روما التي بموجبها تم تأسيس المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي فإن جميع القرارات التي تصدر عن المحكمة لا تعني السودان وشعبه من قريب أو بعيد.

وقال مسار، في حديث خاص لصحيفة «عكاظ» السعودية أمس، إن السودان شأنه في هذه الاتفاقية شأن الولايات المتحدة الأميركية التي لم توقع عليها، وبالتالي فإن السودان لن يسلم أياً من مواطنيه إلى المحكمة سواء كان ينتمي للحكومة أو المعارضة. 

وأضاف أن البشير قرَّر عدم تسليم أي مواطن سوداني حتى ولو كان من المتمردين، واصفاً ما يشاع بأن المحكمة الجنائية الدولية سوف تصدر مذكرة توقيف بحق عدد من المسؤولين السودانيين من بينهم البشير بأنها جزء من الحملة الدولية ضد الحكومة السودانية.

وأوضح أن الدول الغربية وإسرائيل تريد محاصرة الحكومة السودانية، وأن وفد المحكمة الجنائية الدولية عندما زار السودان وصف القضاء السوداني بأنه عادل ونزيه، فكيف يطالب بعد ذلك بتسليم شخصيات أثبت القضاء السوداني عدم تورطها في أية جرائم؟ 

وشدد مسار على  أن إسرائيل ومن خلال اللوبي الصهيوني في كل دول العالم تسعى لمحاصرة السودان ودعم المتمردين في دارفور.

على صعيد متصل، تظاهر نحو 1000 سوداني أمس وهتفوا بشعارات معادية للغرب في احتجاج في الخرطوم على نية المحكمة الجنائية الدولية توجيه التهم لعدد من القادة السودانيين بارتكاب جرائم حرب في دارفور بينهم الرئيس البشير.

وتجمع المتظاهرون امام مبنى مجلس الوزراء قبل اجتماع حكومي طارئ عقد لبحث خطط المحكمة.