فنان فلسطيني يحوّل نصوص البرغوثي إلى لوحات

حوّل فنان تشكيلي فلسطيني نصوصا نثرية كتبها الشاعر الفلسطيني الراحل حسين البرغوثي في كتابه «سأكون بين اللوز»، الى لوحات تضمّ تلك النصوص، اضافة الى رسوم تجسدها.


 وقال الفنان مروان العلان، الليلة قبل الماضية في حفل افتتاح معرضه ضمن فعاليات «اسبوع حسين البرغوثي للثقافة الفلسطينية» التي ينظمها بيت الشعر الفلسطيني «اخترت 25 نصا رسمت بها 25 لوحة فنية، من اجمل ما كتبه الشاعر الراحل حسين البرغوثي في تجربته اثناء الكتابة والموت».

ولد البرغوثي عام 1954 واعتبر رحيله في عام 2002 خسارة للمشهد الثقافي الفلسطيني، بعد ما حققه من حضور عربي ودولي، حيث ترجمت بعض اعماله الى لغات اخرى، ومنها «الضوء الازرق». وترك البرغوثي وراءه ما يزيد على 16 كتابا توزعت بين الشعر والرواية والسيرة الذاتية والنقد، اضافة الى كتاباته عددا من سيناريوهات الافلام والمسرحيات والتي كان آخرها مسرحية «لا.. لم يمت».

وقد كتب البرغوثي «سأكون بين اللوز» في فترة كان يصارع فيها المرض، فاختار بعد 30 عاما من الغربة خارج الوطن والعيش في المدينة، أن يعود الى مسقط رأسه في قرية كوبر التي تقع على بعد 15 كليومترا شمال غربي رام الله، مكرسا وقته لكتابة تأملات حول المكان وتحولاته، الى أن  رحل عن الدنيا. 

وقال العلان «حتى تمكنت من رسم هذه اللوحات قرأت الكتاب (سأكون بين اللوز) ثماني مرات، وزرت الأماكن التي كان يجلس حسين فيها وهو يكتب، محاولا التعمق في احساسه الذي كان يكتب به. وأجمل ما فيه احساسه الجميل بالحياة ورغبته في تحطيم لحظات المرض والموت الى لحظات جديدة». وقال الشاعر مراد السوداني رئيس بيت الشعر الفلسطيني الذي ينظم اسبوعا من الانشطة يكرم فيه عددا من الشعراء والباحثين، بمناسبة الذكرى السادسة لرحيل الشاعر حسين البرغوثي «الثقافة هي الجدار الاخير، وهي ما تبقى، وهي اللسان الامضى لمواجهة العدو».
 

الأكثر مشاركة