وفاة 5 وإصابة 4 في تصـادم علـى شــارع الشـــــــــــيخ راشد
|
|
سائق الحافلة التي تحمل ثمانية ركاب انحرف واصطدم بمركبة أخرى. «الشرطة»
توفي خمسة أشخاص وأصيب أربعة آخرون بإصابات تراوحت بين البليغة والمتوسطة صباح أمس، إثر انحراف حافلة على شارع الشيخ راشد، وفق رئيس نيابة السير والمرور في دبي، المستشار صلاح بو فروشة الفلاسي الذي وقال أن «حوادث الحافلات تسبب كوارث مرورية تؤدي إلى خسائر بشرية» وصفها بـ«الفادحة»، موضحاً أن «أعداد الضحايا فيها كبيرة متوفين أو مصابين، وفرص النجاة فيها قليلة جدا»، في حين دعت الإدارة العامة للمرور إلى اجتماع لبحث تزايد عدد حوادث الحافلات.
وشرح الفلاسي تفاصيل الحادث الذي وقع في السادسة و25 دقيقة صباحاً، بأن «سائق الحافلة التي تحمل ثمانية ركاب، انحرف بشكل مفاجئ نتيجة السرعة الزائدة من أقصى يمين الطريق إلى أقصى اليسار، بالاتجاه من ديرة إلى بر دبي، في شارع الشيخ راشد مقابل نادي ضباط شرطة دبي، وأدى ذلك إلى صدمه الحاجز ودخوله الاتجاه المعاكس وانقلاب الحافلة، ما تسبب في الصدم المتقابل (وجهاً لوجه) لمركبة أخرى تسير في خط سيرها الصحيح»، مشيراً إلى أن «مسافة الانحراف قدرت بـ 62 مترا». وعن الضحايا، قال الفلاسي إن «الحادث تسبب في وفاة خمسة أشخاص من ركاب الحافلة، وهم السائق المتسبب في الحادث وهو مصري، وثلاثة ركاب من الجنسية الفلبينية، وراكب من الجنسية الهندية، وأصيب ثلاثة ركاب من الجنسيات الفلبينية والهندية والبنغالية، بإصابات تراوحت بين بليغة ومتوسطة، علاوة على إصابة سائق السيارة المتضررة بإصابات متوسطة». وفور تلقي شرطة دبي البلاغ، تحركت فرقة المهمات الصعبة والإنقاذ البري، إذ تبين أن شخصين مصابين محشوران تحت الحافلة المتدهورة، فتم إخراجهما باستخدام معدات الإنقاذ الهيدروليكية، ونقل جميع المصابين إلى مستشفى راشد. وأفادت مصادر في مستشفى راشد أن «أحد المصابين، وهو فلبينى الجنسية في حالة خطرة للغاية، وتم احتجازه في العناية المركزة، بينما يخضع المصابون الآخرون للعلاج، ومن المتوقع خروجهم خلال ساعات». وعن إجراءات النيابة، قال الفلاسي إن «النيابة اخطرت النائب العام، وانتقل رئيس النيابة لمباشرة المعاينة والتخطيط في موقع الحادث»، متابعاً أن «النيابة طلبت أخذ عينة دم سائق الباص وفحصها». وأضاف إن «النيابة أمرت بتسليم جثث المتوفين فوراً لذويهم، كما كلفت لجنة السير في الإدارة العامة للمرور في دبي بإعداد تقرير فني عن الحادث، فضلاً عن تكليف مركز شرطة الرفاعة بتجهيز ملف الحادث وعرضه على نيابة السير». وانتقل إلى مكان الحادث القائد العام لشرطة دبي بالإنابة اللواء خميس المزينة، ومدير الإدارة العامة للمرور العميد المهندس محمد سيف الزفين والذي أفاد بان «الإدارة العامة للمرور ستعقد اجتماعا طارئا مع شركات تأجير الحافلات الخفيفة بهدف ترشيد وتوعية سائقيها نظرا لمسؤوليتهم عن عدد كبير من الركاب»، آملاً «انخفاض نسبة حوادث الحافلات خلال الفترة المقبلة».
84 متهماً خلال 6 أشهر
طالب رئيس نيابة السير والمرور في دبي، المستشار صلاح بو فروشة الفلاسي القائمين على الشركات الخاصة بـ«ضرورة اتخاذ إجراءات معينة لتطوير وتحسين أداء قائدي الحافلات لديها، وتنبيههم لعدم القيادة بسرعة أثناء نقل الموظفين، والتقيد بقواعد السير والمرور، لسلامة مستخدمي الطرق وراكبيها من الخطر الذي ينجم عنه وقوع حوادث الحافلات».
وقال إنه «وفقاً لإحصاءات نيابة السير والمرور فقد بلغ عدد المتهمين الذين تسببوا في حوادث وفيات 84 متهماً، خلال النصف الأول من العام الجاري في دبي، وهو عدد قريب جداً من عدد المتسببين في حوادث الوفيات خلال النصف الأول من العام الماضي والذي بلغ 85 متهما»، لافتاً إلى أنه «خلال الشهر الجاري فقط بلغ عدد قضايا الحوادث المرورية التي نجمت عنها وفاة 12 قضية». ورأى الفلاسي أن «حوادث الحافلات تكثر في الطرق الخارجية، مثل شوارع الشيخ زايد، والإمارات، والخيل، والشيخ راشد».
واعتبر أن أهم أسباب حوادث الحافلات هي «السرعة الزائدة، والقيادة بتهور، علاوة على انفجار إطار الحافلة لعدم صلاحيته، إضافة إلى إرهاق ونعاس سائق الحافلة»، موضحاً أن «حوادث الحافلات التي وقعت في السنوات الأخيرة تعتبر مميتة، ومن ينجو منها تكون إصابته بليغة». |