المواطن حسن ناصحاً «البدون»: صوّبوا أوضاعكم بأي وسيلة

 تصوير: مصطفى قاسمي

 قال المواطن حسن عبدالرحمن إن «طموحاته حالياً كبيرة جداً بعد تسلَمه جنسية دولة الإمارات، يأتي الزواج على رأسها»، مشيراً إلى أنه «سيسعى أيضاً إلى استكمال دراساته العليا، ومضاعفة جهوده لرد الجميل للوطن»، داعياً عديمي الجنسية (البدون) إلى السعي لتصويب أوضاعهم القانونية «بأي وسيلة ممكنة».

 

وكانت وزارة شؤون الرئاسة وافقت أول من أمس على منح الموظف الحكومي حسن عبدالرحـمن الذي لم يكن يحمل أوراقاً ثبوتية، جنسية الدولة، استجـابة لتوصية وجهها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية، إلى اللجنة الاستشارية لمنحـه الجـنسية، نظراً «لمبادرته الإيجابية في تصـويب أوضاعه القـانونية، إثر قيامه بالسعي للحصـول على جـواز جمهوريـة جزر القمر من أجل الحصول على إقامـة مشروعـة في الدولة».   

 

روى المواطن حسن عبدالرحمن لـ«الإمارات اليوم»  تفاصيل مسعاه  لتحقيق وضع قانوني في الدولة، قائلاً: «التحقت بالعمل في القطاع  الحكومي عام 1987،  وكنت  منذ عام 1983 من المصنّفين ضمن  عديمي الجنسية (البدون) ومع ذلك حصلت على العمل والمسكن والرعاية والعلاج في المستشفيات، وغيرها من الخدمات الإنسانية الضرورية، ما جعلني  أحرص دوماً على العمل بجد وإخلاص». 

 

وأضاف «كنت  دائماً أحدّث نفسي  عن طريقة تحقيق حلم حياتي في تصحيح وضعي القانوني لأحصل على الطمأنينة والاستقرار النفسي والاجتماعي، حتى قرأت في 14 يونيو الماضي خبراً في «الإمارات اليوم» غيّر مجرى حياتي، إذ كان لقاً مع  رئيس  مجلس إدارة شركة  «كومورو غلف» القابضة في دبي، أكد فيه أن الفرصة متاحة أمام أي شخص للمواطنة الاقتصادية في دولة جزر القمر،  خصوصاً للعرب والمسلمين مقابل دفع مبلغ مالي استثماري، وبناءً عليه يُسمح لكل المستثمرين الراغبين في العمل أو التملّك في جزر القمر ، ثم علمت أن الشركة تتولى وبشكل حصري منح الجنسية القمرية للراغبين، بالتنسيق مع حكومة جزر القمر ما يعزز الثقة والطمأنينة لدى الراغبين في التملك الحرّ أو الاستثمار فيها، فبادرت على الفور بتقديم طلبي للحصول على جنسية جزر القمر،  بعد حصولي من «الإمارات اليوم» على أرقام هواتف الشركة، وتقدمت بطلبي للحصول على جنسية جزر القمر من ممثل الحكومة القمرية في الإمارات».

 

وقال حسن إنه بعد مرور 10 أيام تسلَّم الجنسية القمرية مرفقاً معها رسالة شكر من الرئيس القمري لإسهامه في الاستثمار الاقتصادي في الجزر، ثم استكمل بقية المبلغ المستحق ودفعه لممثليهم في الدولة.

 

ونصح حسن عديمي الجنسية بضرورة تصويب أوضاعهم؛ «لأن البلاد تستحق كل خير»، مؤكداً رفضه «الركون إلى التواكل دون عمل حقيقي وواقعي يقوده في النهاية إلى تحقيق الأهداف».

 

وبعد حصوله على جنسية الإمارات تقدَّم حسن بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كما أثنى على الدعم المتواصل الذي يقدمه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، معرباً عن امتنانه للفتة الكريمة والتوصية التي أصدرها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية، بشأن تجنيسه وإنهاء حالته اللاشرعية.

تويتر