أوباما يتعهد بعدم إقامة قواعد دائمة في العراق

أطفال عراقيون يتحلقون حول جنود أميركيين يقومون بدورية في أحد شوارع بغداد.  أ.ب

تعهد المرشح الديمقراطي إلى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، باراك اوباما  أمس، بعدم اقامة قواعد عسكرية اميركية دائمة في العراق، وجدد تعهده بسحب القسم الأكبر من القوات الأميركية من البلد المضطرب في منتصف .2010 فيما قال قيادي في الائتلاف العراقي الموحد إن الجانبين العراقي والأميركي اتفقا على معظم النقاط في بروتوكول التعاون المشترك.

 

وتفصيلاً قال أوباما انه سيبقي على قوة اميركية في العراق لفترة غير محددة لمحاربة تنظيم «القاعدة» في هذا البلد، في حال انتخب رئيساً للولايات المتحدة في نوفمبر المقبل. وأكد في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» انه لن يبقي على الجيش الأميركي وموارد البلاد وسياستها الخارجية رهينة للرغبة المضللة بالاحتفاظ بقواعد دائمة في العراق.

 

ووعد بأنه سيوضح «بشكل صريح اننا لا نسعى الى اقامة وجود في العراق مشابه لقواعدنا الدائمة في كوريا الجنوبية». وتأتي هذه المواقف في الوقت الذي تحاول الإدارة الأميركية وحكومة المالكي التوصل الى اتفاق حول وضع القوات الأميركية في العراق يسمح بوجود طويل الأمد للقوات الأميركية في العراق. ويعتبر التوصل إلى مثل هذا الاتفاق مهماً نظراً لأن التفويض الدولي الذي يسمح بالوجود العسكري الأميركي في البلاد ينتهي مع نهاية العام الجاري.

وتأتي تصريحات اوباما وسط اتهامات له بتغيير الوعود التي قطعها في وقت سابق بإنهاء الحرب المستمرة في العراق منذ اكثر من خمس سنوات، في مواجهة انتقادات الجمهوريين بأن خططه بمثابة «الاستسلام».

 

ورفض سيناتور ايلينوي مرة اخرى تلك الانتقادات، وقال ان انهاء الحرب في العراق يعتبر «ضرورياً لتحقيق اهدافنا الاستراتيجية الأوسع» التي تبدأ في افغانستان وباكستان «حيث يتصاعد تمرد طالبان وتجد القاعدة مأوى لها». ومن اجل تحقيق هذه الأهداف، وعد اوباما بإرسال لواءين اضافيين الى افغانستان حيث تواجه قوات الحلف الأطلسي مقاومة متزايدة من متمردي طالبان. 

 

وأضاف أن الولايات المتحدة يمكن ان تعيد نشر قواتها القتالية بشكل آمن داخل العراق بوتيرة تسمح بسحبهم خلال 16 شهراً بعد توليه الرئاسة في  يناير 2009 في حال انتخابه رئيساً. وقال ان ذلك سيكون «في صيف 2010، اي بعد عامين من الآن، وبعد اكثر من سبع سنوات من بدء الحرب».

وأضاف «بعد إعادة الانتشار، ستنفذ قوة صغيرة مهمات محددة هي ملاحقة فلول القاعدة في بلاد ما بين النهرين وحماية الموظفين الأميركيين، وتدريب قوات الأمن العراقية طالما يحقق العراقيون تقدماً سياسياً».

 

من ناحية أخرى قال قيادي بالائتلاف العراقي الموحد حسن السنيد إن النقاط التي تم الاتفاق عليها في بروتوكول التعاون المشترك، لا تمس السيادة العراقية. وأضاف السنيد لوكالة «أصوات العراق» أن الخلافات بين الجانبين العراقي والأميركي قلّت إلى حد كبير، وقد اتفقا على الكثير من الأمور.

وأوضح  أن الرؤية العراقية للاتفاقية الأمنية مع واشنطن تقضي بتفصيلها إلى ثلاثة أبواب «الأول يتحدث عن التعاون الاستراتيجي الثقافي الاقتصادي والتعليمي، والثاني يتحدث عن جلاء القوات وجدولته، وطريقة عملها في العراق، والثالث يتحدث عن الأذونات بالعمليات العسكرية والتنسيق مع الحكومة العراقية».

 

على الصعيد الميداني أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل سبعة اشخاص واصابة 14 آخرين بجروح في هجومين منفصلين أمس في بغداد ونينوى، شمال العراق. وقال مصدر في الشرطة إن ثلاثة اشخاص، بينهم احد عناصر شرطة المرور، قتلوا، وأصيب 14 آخرون، بينهم أربعة من الشرطة، بجروح في هجوم بقنبلة يدوية.

وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد) أعلن مصدر أمني مقتل أربعة من رعاة الأغنام في هجوم مسلح عند قرية تل عزطة، الواقعة جنوب مدينة تلعفر (غرب الموصل) من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

تويتر