رابح صقر: عقدي مع روتانا«مدى الحياة»


قال المطرب السعودي رابح صقر إن عقده مع شركة «روتانا» للانتاج الفني «مفتوح ومدى الحياة»، معربا عن سعادته بالنجاح الذي حققه ألبومه الأخير «إحساس 2008»، والذي حقق توزيعه أرقاما قياسية، وفقا لمسؤولي التوزيع في الشركة. وطالب بتوفير ضوابط للحد من ظاهرة قرصنة الاغاني. 

 

وقال لـ«الإمارات اليوم»،  ان «سرقة الأغاني الحديثة وتحميلها من مواقع «الإنترنت» المتخصصة في الأغاني والموسيقى، تتنافى مع حقوق الملكية الفكرية»، معربا عن أمله بأن يتوصل وزراء الإعلام العرب الى حل لهذه القضية المستمرة في التفاقم، وأن ينجحوا في التوصل إلى إجراءات أو بنود لضبط هذه العملية، «في معظم دول العالم هناك احترام كبير لحقوق ملكية الأعمال الفكرية والفنية، ومن الصعب ان يقدم احد على التعدي على ألبوم أو أغنية لفنان، لأنه يدرك جيدا أن القيام بمثل هذا العمل سيعرضه للملاحقة والعقاب»، موضحا ان «الفنان في الدول الاجنبية، يكفيه تقديم ألبوم واحد ناجح، لتتغير حياته تماما بفضل عائدات التوزيع التي يحصل عليها، بينما لا يحدث هذا مع الفنان العربي على الرغم من ان حجم السوق العربي كبير»، مشيرا الى ان «جودة الصوت في الأغنيات التي يتم تحميلها عبر الانترنت اقل بكثير من جودتها في الألبوم الأصلي، ما يسيء فنيا إلى  المطرب».

 

منافسة مع الجمهور
وتحدث الفنان صقر  الذي التقته «الامارات اليوم» خلال زيارته ابوظبي أخيرا لاستضافته في إحدى أمسيات برنامج «جلسات إمارات إف إم» الذي يخرجه مؤيد حمزة، وتقدمه فرح أحمد بإشراف مراقب «إمارات إف إم» يعقوب يوسف، عن عوامل النجاح التي يعتمد عليها والتي مكنته من الاستمرار لمدة 25 عاما على الساحة الغنائية، مشيرا إلى أن بدايته الفنية تعود إلى عام 1982، جاءت في فترة كانت تشهد منافسة حامية بين الفنانين طلال مداح ومحمد عبده، ولذلك كان عليه ان يجد لنفسه خطا خاصا ليقدم نفسه إلى الجمهور، «دائما أحاول ان اجتهد لأقدم الجديد لإرضاء جمهوري الذي أشعر أنني في منافسة متواصلة معه، وأصرّ كثيرا على ألا أصير تقليديا، لذلك احرص على التجديد المستمر في اللحن والتوزيع، وتعود جمهوري على ان أقدم له باستمرار شيئا مختلفا عما قدمته في السابق». 

 

وأكد أن تحقيق رضا الجمهور وتقديم عمل جيد يمثل «معادلة صعبة، فالجمهور لا يرضى بأي شيء، ما يدفعني الى المجازفة بحثا عن الجديد»، مشيرا إلى ان الخبرة التي امتلكها من خلال تجربة امتدت ربع قرن، لها دور كبير في حفاظه على نجاحه، وفي اختياره لما يقدمه من  أعمال.

 

 كما ساعدته هذه الخبرة على التعرف إلى نقاط قوته والتركيز عليها، معتبرا ان حياته الفنية تتضمن اكثر من مرحلة، وكل واحدة تمثل نقطة تحول في مشواره الفني.

 

علاقة
ووصف صقر الامير فيصل بن سلطان بانه «توأمه الفني»، وقال «قدمنا معا مجموعة من أكثر الاعمال الفنية نجاحا، نظرا لما يتميز به من أسلوب يجمع بين الرقي والتميز»، مشيرا إلى ان «للأمير أفضالا كثيرة عليه سواء على المستويين والفني أو الاجتماعي».

 

وعن نشاطه الفني خلال الشهور المقبلة اشار صقر إلى انه من المقرر ان يحيي عددا من الحفلات الفنية الساهرة خلال فصل الصيف، وقبل شهر رمضان المبارك في بيروت والقاهرة، بالإضافة إلى لندن وباريس.            

 

فيديوكليب
وحول إقدامه على تصوير أغنياته بطريقة الفيديو كليب، رغم إحجام بعض الفنانين من جيله عن خوض هذه التجربة، قال  صقر «إن الفيديو كليب أصبح عنصرا رئيسا في نجاح الأغنية وانتشارها، باعتباره من أفضل وسائل الدعاية لها». لافتا إلى أنه مع  أن بداية ظهور الفيديو كليب كانت تمثل «صرعة جديدة لها سلبياتها وصعوباتها، فإن هذا لا يعني تجاهلها وعدم الاستفادة منها، مادام الفيديو كليب جاء بمستوى متميّز من الرقي والجودة، وابتعد عن الابتذال، بحيث يتوافق مع عادات المجتمع والأسرة العربية والخليجية وتقاليدههما، ولا يخدش حياء افراد الأسرة عندما يتابعونه على الشاشة»، مشيرا إلى ان «صنـّاع الفيديو كليب الخليجيين ما زال عددهم محدودا، وهو ما يعوّضه الفنان بالتعامل مع العرب العاملين في هذا المجال، والذين لديهم القدرة على تقديم أغنية ناجحة ومناسبة للذوق العربي».

 

وأضاف صقر ان «التقنيات الحديثة أصبحت تلعب دورا أساسيا في مجال الغناء في الوقت الحالي، فبعدما كانت الأغنية تقوم على ثلاثة عناصر هي الكلمة واللحن والأداء، زادت اليوم لتصبح خمسة، بعد ان أضيف عنصران جديدان هما التوزيع و«الريمكس»، فهما يمكن ان يسهما في نجاح الأغنية، ويمكن ان يؤديا إلى فشلها رغم جودة العناصر الأخرى». مؤكدا حرصه على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة بما يخدم الأغنيات التي يقدمها ويساعد في تحقيق المزيد من النجاح لها. 

 

سرقة الألحان
رأى صقر قضية سرقة الألحان التي تثار من وقت إلى آخر  ظاهرة قديمة، مشيرا إلى انه تعرض شخصيا لمثل هذه السرقة، لكنه لم يتوقف عندها كثيرا، مغلبا احتمال وقوعه بحسن نية. كما اكد ان وقوع سرقات لحنية من قبل البعض سواء عربية أو هندية أو تركية أو غيرها، لا يقلل من الملحن العربي الذي يمتلك الموهبة والقدرة على ابداع اعمال متميزة.
 
تويتر