الشركات العائلية الخليجية لا تخضع لقرارات مالكيها
تحوّل الشركات العائلية إلى مساهمة ضرورة في ظل العولمة. أ.ف.ب
أكدت تقارير لشركات خدمات استشارية عالمية أن «مجالس إدارات الشركات العائلية في منطقة الخليج العربي والقرارات التي تصدر عنها لا تخضع لسيطرة العائلات المالكة للشركات». وبحسب دراسة أعدتها مؤسسة «إرنست ويونغ» العالمية المتخصصة في مجال المحاسبة والاستشارات المالية العالمية فإن «40% من الشركات العائلية يوجد في مجلس إدارتها أعضاء لا ينتمون إلى أفراد العائلة المالكة للشركة».
وكشفت الدراسة أن «20% من الشركات العائلية تخطط للتحول إلى شركات مساهمة من خلال طرح أسهمها للاكتتاب العام، فيما يعارض التحول 20% منهم على الرغم من اتفاق 50% من المشاركين في الدراسة على أن طرح أسهمهم للاكتتاب العام يعتبر أمراً مهماً وضرورياً لاستمرار ونمو شركاتهم». وأظهرت أن «إدارة معظم الشركات العائلية في منطقة الشرق الأوسط تتم من قبل ثلاثة أعضاء أو أكثر من العائلة نفسها».
وأكدت دراسة أخرى أعدتها شركة «المستثمر الوطني» بالتعاون مع «معهد حوكمة» التابع لمركز دبي المالي العالمي أن «39% من الشركات العائلية في دبي تملك على الأقل عضوين في مجلس الإدارة من العائلة نفسها وتبلغ النسبة 76% في الشركات القطرية وتصل إلى 75% في شركات دول مجلس التعاون الخليجي».
ونفت الدراسة صحة ما يتردد عن وجود عدد محدود من الأشخاص في مجالس إدارات شركات عدة، حيث أفادت بأن نسبة 80% إلى 90% من المديرين في دول مجلس التعاون الخليجي هم أعضاء في مجلس إدارة واحد فقط.
وجاءت البحرين في المقدمة كأفضل إحصائيات لمشاركة المديرين في مجلس إدارة واحد فقط. وعن تعاقب الأجيال في مجالس إدارات الشركات العائلية الخليجية دلت نتائج دراسة «إرنست ويونغ» أن 73% من الشركات العائلية في المنطقة تُدار من قبل أفراد الجيل الثاني من العائلة، في حين أن 48% منها يتولى إدارتها أفراد العائلة من الجيل الأول، و20% من الشركات تدار من قبل الجيل الثالث.
وفي ما يتعلق بمسائل الإدارة والتعاقب فيها، فإن 16% فقط ممن شملتهم الدراسة أقروا أن «هناك هيكلية واضحة في ما يتعلق بالإدارة والخلافة من جيل إلى آخر وخطط انتقال الملكية ما يشير إلى فجوة كبيرة في هذه القضايا».
الكفاءة أولاً
سيطرة عائلية
ارتجالية إدارية
وأكد أن «تحول هذه الشركات إلى شركات مساهمة عامة في مرحلة لاحقة للتأسيس يمثل أهمية تعادل أهمية وجود الشركات العائلية ذاتها، وكلما كان التحول أسرع كلما كان وضع هذه الشركات أفضل ولكن بشرط توافر الشروط والعوامل التي تضمن التحول بنجاح وأن تكون الشركات ذاتها مؤهلة للتحول الى شركة مساهمة».
وأضاف «أن التحول الى شركات مساهمة والعمل بنظام مؤسسي يضمن الاستمرارية لهذه الشركات، ولذا فمن الضروري ألا يكون تشكيل مجلس الإدارة واتخاذ القرارات من خلال أفراد العائلة ذاتهم لمجرد أنهم مالكون للشركة، ومن الأفضل أن يضم مجلس الإدارة عدداً من الأفراد ذوي الخبرة وأن يكون «امتهان الإدارة» وفقاً للخبرة والمؤهلات العلمية، لاسيما وأن الجانب الأكبر من الشركات العائلية يفتقر إلى التخطيط والتنظيم الجيد للإدارة والتوجيه».
وتابع «يجب أن تتنبه الشركات العائلية إلى أنها في عصر العولمة حالياً حيث المنافسة العالمية في ظل الانفتاح الاقتصادي العالمي وأن تكون شركات قوية حتى تكون قادرة على المنافسة ومن المهم، كذلك أن يكون مجلس الإدارة وكذا الإدارة التنفيذية للشركة من الكفاءات وذوي المهارات والتحصيل العلمي الذي يتمكن من الإدارة بأسلوب سليم». وأشار إلى :«أن الارتجالية المسيطرة على إدارة عدد من الشركات وقصر التمثيل في مجلس الإدارة على أفراد العائلة بغض النظر عن خبراتهم ومؤهلاتهم أمر يثير عدداً من التساؤلات حول مستقبل الشركات العائلية»
التمثيل النسائي
قال رئيس قسم الأبحاث في شركة «المستثمر الوطني» عامر حلاوي إن التمثيل النسائي في مجالس الإدارات الخليجية مازال متدنياً كما هو متوقع حيث يبلغ التمثيل النسائي أدنى مستوى له في السعودية، وتبلغ نسبة النساء في مجالس الإدارة في الشركات الكويتية 2.7% مقابل 2.3% في سلطنة عمان. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news