صراع محلي - خارجي للفـوز بحقـوق بـث دوري المحترفـين

وستذهب الحقوق إلى من يدفع سعراً  أعلى، رغم بروز اتجاه آخر يدعم مساعي القنوات المحلية ومنحها الأولوية، على اعتبار أنها لعبت في الفترة الماضية دورا مؤثرا في   إشهار الدوري الاماراتي.

في المقابل يحرص المسؤولون في الرابطة على بيع تلك الحقوق بسعر يتناسب مع متطلبات المرحلة المقبلة لدوري المحترفين الذي تحتاج فيه الأندية إلى عائد مادي كبير يغطي المصروفات الضخمة لدخول عالم الاحتراف، لذا فإنها تتطلع لبيع حقوق البث للجهة التي تدفع أكثر.

اجتماع حاسم 
ويتوقع المراقبون أن يكون اجتماع اليوم حاسما في تحديد  كثير من الأمور، وينتظر أن تناقش الرابطة العروض المالية من القنوات التلفزيونية التي قدمت لها، خصوصا أن لديها تفويضا من الأندية ببيع هذه الحقوق وذلك من خلال الاجتماع الأخير للجمعية العمومية للرابطة.  و

شن ممثلو القنوات الفضائية المحلية حملة غاضبة ضد رابطة دوري المحترفين وحملوها مسؤولية بيع حقوق بث دوري المحترفين لقناة خارجية، حيث هددت القنوات المحلية بعدم بيع بنيتها التحتية لأي قناة خارجية تشتري حقوق البث.

وشهدت الساعات القليلة الماضية تحركات مكوكية لإيجاد صيغة حل مناسبة للأزمة التي نشبت أخيراً بين الرابطة والقنوات المحلية التي ترى انها صاحبة الحق في نيل حقوق الدوري، فيما يتمسك المسؤولون في الرابطة بضرورة ان يكون العرض المقدم لشراء الدوري مناسبا من حيث القيمة المالية، سواء كان من القنوات المحلية او أي قناة خارجية. 

وكان نائب رئيس الرابطة محمد ابراهيم المحمود أكد في تصريحاته لـ«الإمارات اليوم» أن «حقوق البث التلفزيوني ستكون من نصيب القناة التي سيكون عرضها أفضل وأعلى سعراً»، معتبرا أن «دوري المحترفين سلعة مربحة ويدر عائدا ماديا كبيرا للأندية المشاركة في المسابقة».

تنسيق مشترك
وعقد الفريق المكلف في الرابطة ببحث موضوع بيع حقوق البث التلفزيوني اجتماعا تنسيقيا مساء اول من امس، ناقش خلاله الترتيبات الخاصة ببحث التصورات المقدمة من القنوات الرياضية لشراء حقوق البث التلفزيوني لدوري المحترفين. وفي المقابل، ظلت القنوات الرياضية المحلية الثلاث أبوظبي ودبي والشارقة وفي حال تنسيق وتشاور مستمرين، حيث يتوقع ان تدخل اجتماع اليوم بملف واحد مشترك يحمل اسم القنوات المحلية الاماراتية من أجل تعزيز موقفها في المنافسة على حقوق البث التلفزيوني. 

وكانت القنوات التلفزيونية الرياضية المحلية، لاسيما  ابوظبي ودبي دخلت في تحد كبير مع الرابطة من اجل الفوز بحقوق البث حتى لاتذهب لاي قناة خارجية قد تسعى لتشفير المسابقة وحرمان قطاع كبير من الجمهور الاماراتي من مشاهدة المباريات.