«أبوظبي للثقافة» تصدر كتاباً عن التراث غير المادي
أصدرت إدارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، كتاباً جديداً بعنوان «التراث غير المادي.. كيفية الحفاظ عليه»، يعدّ من المراجع لكل مهتم ودارس للتراث الثقافي المعنوي «غير المادي» في الوطن العربي، وخصوصا المهتمين بإعداد قوائم الجرد، حيث تضمّن مجموعة من الأوراق القيّمة التي عكست تجارب الدول السباقة في إعداد قوائم الجرد على مستوى العالم. كما تضمّنت تجارب كل الدول العربية في الحفاظ على تراثها الثقافي غير المادي. والكتاب من تحرير وإشراف مدير إدارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث د.ناصر علي الحميري، وخبير التراث المعنوي الهيئة الدكتور إسماعيل علي الفحيل، والباحثة محاسن عبدالرحيم وقيع الله.
يقع الكتاب في 425 صفحة، مقسّمة إلى محاور عدة، كما يتضمن 25 ورقة عمل، تنقل خبرات الأقاليم المختلفة وتجاربها حول صون التراث غير المادي، وتناقش أهمية تضافر الجهود من أجل حمايته من الضياع والاندثار. ويدعو الكتاب الدول العربية إلى إنشاء مؤسسات تعنى بصون التراث الثقافي غير المادي، ووضع مناهج علمية وفنية ملائمة لإعداد قوائم الجرد بين البلاد العربية.
ودعا الكتاب هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إلى «العمل على إنشاء مركز عربي للدراسات، أو «وحدة بحوث»، يعتمد الخبرات العربية، وتوكل إليه مهمة التنسيق وتنظيم دورات تدريبية، وتقديم منح دراسية للمشتغلين في مجال التراث غير المادي العربي في الأقطار العربية، وإصدار مجلة مختصة في التراث غير المادي للبلدان العربية، وتنظيم ورش عمل للخبراء من أجل دراسة مناهج وضع قوائم جرد التراث الثقافي غير المادي في البلدان العربية».
ويؤكد أخصائي برامج قسم التراث غير المادي وممثل اليونسكو، سيزار مورينو تريانا، دور المنظمة الريادي في صون التراث الثقافي غير المادي و الحفاظ على التنوع الثقافي». موضحا « حاجة التراث الثقافي الملحّة إلى حماية عاجلة لضمان بقائه واستمراره، مركزاً على أهمية إعداد قوائم الحصر وفقا لأحكام اتفاقية عام 2003».
ورقة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تناولت مشروع إنتاج وتطوير الحرف والصناعات التقليدية في أبوظبي، والذي تبنته إدارة التراث المعنوي في الهيئة، من أجل حماية المهن والصناعات التقليدية من الاندثار، وذلك عبر زيادة الوعي بأهميتها، ودعم القطاع الخاص المتخصص في إنتاجها. وتطويرها بما يتلاءم مع الأسواق المعاصرة، ثم وضع آلية لتسويقها.