الجيش الاميركي يسلم الملف الامني في محافظة الديوانية للقوات العراقية
تسلمت القوات العراقية الاربعاء من القوات الاميركية الملف الامني في محافظة الديوانية (180 كلم جنوب بغداد)، خلال احتفال رسمي شارك فيه مسؤولون حكوميون وممثل للجانب الاميركي.
وبذلك تصبح الديوانية، وكانت تسمى القادسية، المحافظة العاشرة من محافظات العراق ال18 التي تتسلم المهمات الامنية من قوات التحالف، بعد المحافظات الكردية الثلاث في اقليم كردستان شمالا، وست محافظات في جنوب العراق هي ذي قار وميسان والمثنى والبصرة وكربلاء والنجف.
وعزف النشيد الوطني العراقي في مستهل الاحتفال الذي حضره مستشار الامن الوطني العراقي موفق الربيعي ممثلا رئيس الوزراء نوري المالكي.
وقال الربيعي في كلمته "نطمح الى ان نصل الى المحافظة ال18 قبل نهاية هذا العام"، في اشارة الى السعي لتسلم المهمات الامنية في جميع المحافظات العراقية وعددها 18.
ووجه ممثل رئيس الوزراء الشكر "للقوات المتعددة الجنسية لاسهامها في الاستقرار والامن في هذه المحافظة".
وخاطب الربيعي اهالي الديوانية "لقد حان الوقت الان لابناء الاقليم لطي صفحة الامن وبدء صفحة جديدة من اعادة البناء من اجل ايجاد وظائف جديدة وجعل المحافظة اكثر ازدهارا بين جميع المقاطعات الاخرى".
من جانبه، قال ممثل القوات الاميركية اللفتنانت جنرال لويد اوستن في كلمة القاها بالمناسبة ان "الاحتفال اليوم ليس لتسلم الملف الامني فقط، بل للاحتفال بتقدم اداء مجلس المحافظة والحكومة المحلية وقدرتهما على العمل سوية".
واكد ان تسليم الملف الامني للقوات العراقية هو ثمرة "جهود جبارة للقوات الامنية العراقية". واوضح ان "القوات المتعددة الجنسية ستواصل دعم المحافظة ودعم القوات العراقية في حربها ضد اعداء العراق".
وحضر الاحتفال ايضا ممثل لقوات التحالف والشيخ خالد العطية ونائب رئيس مجلس النواب محمود المشهداني ومحافظ الديوانية حامد الخضري اضافة الى قادة عسكريين عراقيين ومسؤولين محليين.
وقال العطية ان "المناسبة اليوم تمثل صفحة مشرقة في سلسلة النجاحات التي تشير الى استكمال مهارات وقدرات القوات العراقية". واضاف "لا بد من ان نواصل طريق تسلم الملفات الامنية".
وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان اجراءات امنية مشددة اتخذت خلال الساعات الاخيرة، بينها حظر للتجول في مدينة الديوانية مركز المحافظة.
من جانبه، قال الخضري في كلمته ان "احتفال اليوم يعتبر خطوة مهمة في طريق تحقيق السيادة الكاملة على كل شبر من ارض العراق".
وخاطب قوات الامن في محافظته ان "امن المحافظة ورجالها ونسائها واعراضها امانة في اعناقكم. عليكم مواصلة الجهد ...والتدريب والتحلي بالدقة واليقظة والحذر وتجنب الغفلة".
وكانت الديوانية تخضع لسيطرة القوات الاميركية والبولندية منذ اجتياح العراق في امارس 2003.
وشهدت هذه المحافظة في نوفمبر 2007 مواجهات بين القوات العراقية وميليشيا جيش المهدي التابعة لرجل الدين مقتدى الصدر. وانتهت بعملية عسكرية اميركية عراقية مشتركة اطلق عليها اسم "وثبة الاسد".
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news