مسرحية فلسطينية عن مشكلات المياه
|
|
العمل يعتمد أسلوب مسرح المنبر ولا يجيب عن أسئلة. رويترز
ويعاني الفلسطينيون من مشكلات عدة في قطاع المياه، اهمها افتقار اكثر من 200 تجمّع سكاني فلسطيني إلى وجود شبكات مياه اضافة الى ان 91 % من مياه الصرف الصحي لا تتم معالجتها»، وقال رئيس سلطة المياه الفلسطينية فضل كعوش الذي حضر العرض المسرحي« لدينا 220 تجمعا سكانيا تضم 257 الف مواطن، لا يوجد لديهم اي خدمات مياه ويعتمدون على آبار الجمع من مياه الامطار ومياه الينابيع وبواسطة صهاريج المياه للحصول على المياه، وهي مياه غير مراقبة وغير خاضعة للمعايير الصحية».
وأضاف «91% من مياه الصرف الصحي لدينا غير معالجة، اما تضخ في الاودية او عبر حفر امتصاصية، لدينا محطة معالجة اولية في مدينتي رام الله وطولكرم تشكل 9%من حجم مياه الصرف الصحي»،ويقدم العرض المسرحي خمسة ممثلين يتقمص كل منهم اكثر من شخصية، في عرض مباشر لمشكلات المياه، ومنها المشهد الذي يقدمه الممثل محمد عيد في دور ابو سليم، ويظهر فيه انه مسرف في استهلاك المياه في ريّ حديقته وغسل سيارته، ويسرق المياه من خلال تركيب فتحة خلف العداد، وعندما يحاوره ابنه سليم الذي يؤدي دوره الممثل حسن ضراغمة في ذلك يقول «لست الوحيد، كما ان الحكومة من تدفع ثمن المياه التي نستهلكها قبل العداد وليس الناس».
ويواصل الممثلون تقديم النص المسرحي الذي كتبه وضاح زقطان، وهو تراجيديا كوميدية حول حصول الناس على المياه من نبع القرية، في مشاهد توضح مدى المعاناة في حصولهم على المياه، من خلال قيام نساء القرية بالغسل في مياه النبع، وتعبئة الرجال المياه لشرب من الم.ويستحضرضان نفسه.المخرج رجلا يحاول التغيير، يتمثل في رئيس المجلس الذي يجسّده الممثل عمر الجلاد الذي يبحث عن حلول لمشكلة المياه في قريته، عبر حواره الدائم مع زوجته التي تؤدي دورها الممثلة بيان شبيب، من خلال الدعوة الى مشاريع تسهم في الحد من مشكلة المياة، ومنها اعادة استخدام مياه الصرف بعد معالجة اولية بسيطة لها في ري حديقة المنزل.
وتوقع كعوش ان يشهد الفلسطينيون الصيف المقبل أزمة في المياه،من دون ان يحدد حجمها وأرجع ذلك الى التراجع في كميات الامطار التي هطلت هذا العام.
وقال معلم «نأمل أن تسلط مسرحية «حكاية قرية عين الصافية» الضوء على عدد من الممارسات والتصرفات اليومية السلبية التي يمارسها المواطن الفلسطيني، بقصد او بغير قصد، لتتيح امام الجمهور، كي يبحث عن بعض الحلول التي قد تسهم ولو جزئيا في التقليل من المخاطر المترتبة على ذلك نقص المياه» . |