مارك تاتشر «مرعوب» من حاكم غينيا
|
|
مارك تاتشر مع والدته. أرشيفية
قد يكون ابن البارونة تاتشر بمنأى عن هذا المأزق الا ان صديقه المقرب جداً، سيمون مان، الذي يقبع في احد زنازين الحاكم يجد نفسه في قلب الجحيم.
وكان الرجلان قد اقرا بدورهما عام 2004 بالاشتراك في انقلاب للاطاحة بهذا الحاكم وهو الرئيس ثيودور اوبيانغ نجوميا رئيس غينيا الاستوائية، التي تعتبر الآن ثالث اكبر بلد افريقي منتج للنفط. بيد ان مارك اقر امام احد محاكم جنوب افريقيا بأن اشتراكه في ذلك الانقلاب لم يكن مدبراً، الا ان مان الذي حكم عليه بالسجن 34 عاماً في العاصمة الغينية الاستوائية ماليبو اكد أن مارك كان ضمن فريق الادارة في الانقلاب، حيث كان يصدر الاوامر للجنود السابقين، وألقي القبض عليه في زمبابوي في طريقه لماليبو مع شحنة اسلحة وطائرة معبأة بالمرتزقة.
اذا فكر مارك، الذي يملك ثروة طائلة في جزر القنال، الانتقال من قاعدته الحالية التي تتمثل في قصر جيد التحصين جنوب اسبانيا، فإنه لن يكون بالقرب من ثروته، لكنه سيكون في منأى من حاكم غينيا الاستوائية اذا حاول استعادته، ويخشى من ان يتم اقتناصه بشكل غير قانوني، ولهذا فإن هذه الجزيرة الصغيرة ستوفر له الحماية التي يرغب فيها وتجعله في الوقت نفسه بالقرب من امواله. |