اشتعال حرب «الكاريكاتير» في الانتخابات الأميركية

الانتخابات الأميركية أصبحت مسرحاً للكاريكاتيرات الساخرة. أرشيفية 

اشتعلت حرب الكاريكاتيرات الساخنة في الانتخابات الرئاسية الأميركية بعد أن نشرت  مجلة «نيويوركر» رسماً شبّه المرشح الديمقراطي أوباما بالمتشددين الإسلاميين، فردت عليها صحيفة «واشنطن بوست» برسم يسم أعداء أوباما بالتعصب، فيما عاد موقع «جيب جاب» السياسي الساخر ليطلق فيديو جديد أول من أمس، يسخر فيه من أوباما والمرشحة السابقة هيلاري كلينتون والمرشح الجمهوري جون ماكين ورموز السياسة الأميركية.

 

كانت نقطة التحول في معركة الكاريكاتير، عندما ظهر  أوباما في رسم كاريكاتيري  الأسبوع الماضي واقفاً في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض وهو يرتدي عمامة وجلباباً، ويلقي التحية على زوجته ميشال التي تحمل رشاشاً من نوع كلاشنيكوف. كما يظهر علم أميركي يحترق في مدفأة، وعلى الجدران صورة لزعيم القاعدة أسامة بن لادن.

 

وتعتبر أسبوعية «نيويوركر» ذات توجه يساري وهي من المجلات المفضلة لدى مثقفين كثر في الولايات المتحدة وخارجها. وبررت المجلة تصرفها بأنها تريد التنديد بـ«حملة التضليل والتخويف التي تستهدف أوباما»، ونقل عن المحرر المسؤول للمجلة، ديفيد ريميك، أنه يعتقد أن المغزى الساخر من الكاريكاتير سيكون واضحاً لمعظم الأميركيين، «الفكرة ترتكز على مهاجمة الأكاذيب والمفاهيم الخاطئة والتشويه المتعلق بأسرة أوباما وخلفيتهم الاجتماعية والسياسية. لقد سمعنا كل هذا الهراء حول عدم وطنيتهم أو تراخيهم بشأن الإرهاب». وأوضح ريميك «الأمر كله ليس كذلك..

 

 وقد حاولنا أن نلخص كل تلك المخاوف والاتهامات في غلاف واحد، وأن نسخر ونلقي الضوء على شيء قد يكون مدمراً». وقد ردت «واشنطن بوست» صبيحة اليوم التالي برسم كاريكاتيري ينتقد «نيويوركر»، حيث رسم فنان «بوست» نسختين من «نيويوركر» احداهما اطلق عليها «مجلة عنصرية اميركية شهرية»، وهي الحقيقية كما يعبر عنها رسام الكاريكاتير، والثانية نسخة مزيفة. وتعلق احدى الشخصيات في الرسم بما معناه أن «اللبيب بالاشارة يفهم».

 

من جهته،  حذر  المعلق الأميركي اليساري كرستوفر هتشنز من طغيان ما سماه بظاهرة الاسلاموفوبيا» على الانتخابات، ورصد عودة خصوم الديمقراطيين إلى تسمية  «أوباما بن لادن» والتي تشبه أوباما  بالمتشدد الإسلامي أسامة بن لادن.  ومن جانبه وجه موقع جيب جاب «jib-jab» الساخر الذي انطلق مع الحملات الانتخابية عام 2004، سهامه على ماكين وأوباما، والرئيس الاميركي جورج بوش، والرئيس السابق بيل كلينتون، وساحة الحملة الرئاسية لعام .2008 حيث اطلق شريطا ساخرا يحمل عنوان، «وقت للحملات الانتخابية الأميركية»، ذكّر الأميركيين بشريط سابق أطلقه الموقع في 2004 يحمل عنوان «خيرات الأرض».

تويتر