برنامج دردشة ثلاثــي الأبعـاد

 

ترغب غوغل من خلال إعلانها عن برنامج الدردشة الجديد ثلاثي الأبعاد «لايفلي»  في تقديم المزيد من المتعة في استخدام الإنترنت وتروج للعلاقات الاجتماعية في غرف افتراضية، واستخدام البرنامج يتطلب أجهزة كومبيوتر بمواصفات متطورة.

 

بعد مرور خمس سنوات على برنامج «الحياة الثانية» كأول عالم مرئي على الشبكة العنكبوتية، قامت شركة «غوغل» بخطوة ثانية من خلال إعلانها عن برنامج المحادثة «لايفلي». ويمكن لمستخدمي محرك البحث تصميم شخصياتهم الافتراضية والتواصل مع الآخرين من خلال غرف الدردشة ثلاثية الأبعاد.

 

للوهلة الأولى يبدو برنامج «لايفلي» خطوة إلى الوراء، وليس أكثر من نسخة مبسطة للأطفال من برنامج «الحياة الثانية» الذي أطلقته «ياهو». فالشخصيات الافتراضية تبدو أكثر إثارة للضحك وأقل منها واقعية، أما غرفة الدردشة فلا تتجاوز سعتها أكثر من 20 مستخدماً. إضافة إلى ذلك فإن الغرف المتفرقة لا يمكن ربطها مع بعضها، لتكون عالماً افتراضياً متكاملاً .

 

كما أن مزايا البرنامج لا تختلف عن برنامج الحياة الثانية، ويمكن للمستخدمين تصميم شخصيتهم الافتراضية والغرف التي يلتقون فيها. ولكن برنامج «لايفلي» يتيح للشخص تجميل محيطه بجهاز تلفزيون وبعض الصور على الجدران، التي ستقدم محتوياتها شركتا «يوتيوب» و«بيكاسا»، وتشرف «غوغل» على كليهما.

 

 مزايا جديدة

الشيء المميز في البرنامج الجديد هو انه غير مرتبط بمتاهات عالمه الرقمي الخاص، بل يمكن تثبيته بواسطة برامج التوصيل «بلغ إن» في كل مكان على شبكة الإنترنت على الصفحات الخاصة. وبذلك تكون للمستخدمين إمكانية ربط غرف الدردشة الخاصة على صفحاتهم الخاصة ومدوناتهم، كما هو الحال في إظهار مقاطع الفيديو المفضلة لديهم من صفحة يوتيوب، كما أنه بإمكانهم دعوة الزائرين إلى الدردشة. ومن أجل استخدام البرنامج الجديد يجب تحميل برامج إضافية،  يتم دعمها من خلال برنامجي التصفح إنترنت إكسبلورر وفايرفوكس. إضافة إلى ذلك يحتاج المستخدم إلى جهاز كومبيوتر متطور الإمكانات، وإلا فإن البرنامج سيتوقف عن العمل قبل الدخول في الدردشة الأولى.

 

أعلنت شركة «غوغل» عن برنامجها الجديد ومزاياه مستخدمة العبارة الترويجية «كن من تكون على الصفحات التي تزورها». وتأتي هذه الخطوة في ظل إقبال مستخدمي الإنترنت، من الشباب بشكل خاص، على مجتمعات الانترنت الافتراضية التي تقوم على الروابط الاجتماعية، مثل «فيسبوك» وغيرها من مواقع الإنترنت. ويتوقع المسؤولون في الشركة أن تكون ميزة ربط غرف الدردشة بالصفحات الخاصة سبباً في إقبال المزيد من المستخدمين وبالتالي نجاح البرنامج. وتعليقاً على إمكانية استخدام البرنامج الجديد للأغراض الدعائية تقول المتحدثة باسم «غوغل» سارا جوليم، ان «الشركة لا تنوي استخدام «لايفلي» لهذه الأغراض في الوقت الراهن». ولايزال البرنامج الجديد في بدايته، ويتم تحميل غرف الدردشة ببطء شديد، في غياب الخصائص المهمة لتشغيل البرنامج.

 

هدف مفتوح

تدور فكرة اللعبة في التسجيل بخدمة «الحياة الثانية»، التي يقول الخبراء إن «غوغل» بني عليها عند تصميمه لبرنامجه، وتختلف هذه اللعبة في أهدافها عن بقية الألعاب الشبكية والتي تتطلب القتال لتحصيل النقاط، فاللعبة ذات هدف مفتوح ما يجعل اللاعبين أحراراً في تكوين البيئات التي تناسبهم.

 

واستفاد بعض الباحثين من هذه البيئة بخلق شخصيات تعكسهم بأسمائهم الحقيقية والقيام بالتجوال في هذا العالم وتقديم محاضرات أو الترويج لكتاب مثل ما فعل الكاتب لاري لسيغ، حيث اتفق مع مايقارب من 100 شخصية افتراضية على التجمع في مكان افتراضي يسمى «بولي» و الحديث عن كتابه الجديد بعنوان «الثقافة الحرة» وتوزيع نسخ إلكترونية منها وأيضاً التوقيع عليها افتراضياً. ومن الميزات القوية في هذه اللعبة أنه يمكن للشخصيات الافتراضية الحديث بالصوت بدلاً من الكتابة والمعروف استخدامها في غرف الدردشة.
تويتر