إسرائيل تقيّد زواج «المقدسيات» من الفلسطينيين
|
|
إسرائيل حرمت على المقدسيين مدينتهم وهوياتهم. الإمارات اليوم
سياسة تهويد مدينة القدس التي تتبناها إسرائيل، لم تقتصر على بناء بؤر استيطانية جديدة في الجزء الشرقي منها، وهدم منازل الفلسطينيين فيها وطردهم إلى مناطق أخرى، بل تضمنت إصدار قوانين جعلت زواج المقدسيات من أي فلسطيني خارج المدينة، أمرا مستحيلا.
فقد صدرت قوانين اسرائيلية جديدة تنصّ على أنه «في حال زواج مقدسية من فلسطيني وانتقالها للعيش معه خارج المدينة، تفقد هويتها المقدسيةوتحرم من حقها في المواطنة أومجرد دخول المدينة المقدسة إلا كما يدخلها بقية أهالي الضفة الغربية». كما منعت القوانين «زوجات المقدسيين اللاتي قدمن من خارج القـدس من الإقامة في المدينة، إلا إذا حـصلت الزوجـة على إذن من إسرائيل يسمّى لم الشـمل، وهو لا يمـنح للذيـن يطلبونه ومن دون سبب ».
وقد أجهضت هذه القوانين حلم الشاب الفلسطيني هيثم، يسكن مدينة نابلس ويسعى للزواج من فتاة مقدسية تعرف إليها خلال دراستهما في الجامعة، بعد أن بذل جهودا شاقة في الوصول إلى بيتها ومقابلة عائلتها، هو ووالده عبر الحواجز التي تقيمها إسرائيل بين مدن الضفة والقدس.
وقال الشاب الذي اكتفى بذكر اسمه الأول لـ«الإمارات اليوم» إن إسرائيل تفرض قوانين بشعة بكل ما تعني الكلمة، فلا يكفيها أنها أظلم وأطول احتلال في العالم، بل إنها تحرم الفلسطيني من أن يدخل أرضه أو يتزوج من بني جلدته ووطنه ودينه، بل إنها تحرمه من هويته الأصلية مثل ما يحدث مع سكان القدس. وتابع هيثم «لقد بذلت جهدا كبيرا للوصول إلى بيت العروس في القدس، حيث توجهت أنا ووالدي إلى هناك، وعند حاجز قلنديا أوقفنا جنود الاحتلال ومنعونا من المرور، حيث كررنا هذه المحاولة ثلاث مـرات، ولكن كانت كل مرة بمنعنا».
ويعيش المواطن أسعد أبو درويش من بلدة بدو بين القدس ورام الله معاناة شبيهة، حيث إنه متزوج من ابنة عمه التي تسكن في وادي الجوز بالقدس الشرقية، ويعيش في الضفة الغربية، بينما زوجته المقدسية وأطفاله يعيشون في القدس، وذلك بسبب جدار الفصل العنصري، وقانون الهوية المقدسية. وقال أسعد «إن زيارتي لأطفالي وزوجتي أصبحت بتصريح، و لا يمنح بسهولة،وحين يصدر يكون صالحا لساعات معدودة تذهب في الطرقات وأرتال الانتظار على الحواجز حتى الوصول إلى القدس ولهذا لم أزرهم سوى مرتين منذ بناء الجدار ولساعات لم تشبعني رؤيتهم». |