الفلامنكو تروي حكايا الغجــر
|
|
رقصة الفلامينكو تعبر عن خصوصية حياة الغجر. مفاجآت صيف دبي
الفلامنكو فنّ حيّ تعود جذوره إلى أكثر من 1000 عام، وتعني الكلمة في اللغة الاسبانية «الفلاح الهارب»، وتشير إلى الغجر وطبيعتهم التمرّدية على القوانين وقيود المجتمع. وتتمحور الفلامنكو حول ثلاثة اتجاهات تشمل الغناء والرقص والعزف على الغيتار فضلا عن التصفيق الجماعي أو الفردي.
هذا الفنّ العريق حضر بقوة خلال المفاجآت، حيث أدت فرقة مكونة من 48 راقصاً وراقصة عروضها الأولى في «الريف مول»، العضو في مجموعة مراكز التسوق في دبي، وزادت معرفة الزوار بهذا النوع من الرقص وبتاريخه وما يحمله من معاني الحب والحزن والألم. ويستمد هذا الرقص معانيه من الغجر الذين هجرتهم الحياة عبر تاريخها في عدد من بقاع الأرض. ويمكن لعشاق رقص الفلامنكو متابعة عروضه حالياً في الغرير والتي تستمر لغاية يوم الأحد المقبل. ،
وقالت كرمينا بيليار مديرة فرقة «آرا أوف مدريد» للرقص: «جئنا إلى دبي لتعريف الناس بفن الفلامينكو وهذه زيارتنا الأولى إلى هذا البلد. ويصل عدد أعضاء الفرقة إلى 48 راقصا وراقصة. وعن تاريخ الفلامينكو قالت «إن الفلامينكو من أقدم الرقصات في العالم، فهي تعود إلى أكثر من 1000 عام، وفي خمسينات القرن الماضي بدأ هذا النوع من الرقص يشق طريقه إلى الغرب، وبدأت تطرأ عليه بعض التطورات، سواء بالموسيقى المرافقة أو التصفيق، ولكن بقي الغناء مركزاً أساسيا لها بينما يقوم الراقص أو الراقصة بترجمة الكلمات إلى حركات إيمائية وخطوات متسارعة أو بطيئة. ويأتي دور عازف الغيتار مكملاً لهذا التواصل والانسجام بين المغني والراقص. أمّا التصفيق فهو تعبير إيقاعي للكلمات والنوتات والمشاعر».
وأشارت إلى أن رقصة الفلامنكو تتسم بالقوة في التعبير والكبرياء و الجمال. وتعبّر راقصة الفلامنكو في رقصها عن الكبرياء والعنفوان ضد الظلم، وتعتمد في حركاتها على الذراعين والقدمين مترجمة أحاسيسها الداخلية بحركات سريعة وقوية كالتصفيق والضرب بالقدمين والانحناء السريع للجسد وشموخ الرأس في كلّ الإيقاعات.
«يعتمد راقص الفلامنكو في حركاته على قوته الجسدية، بالإضافة إلى حركات ذراعيه وقدميه بعنف معبراً عن الثــورة على القيود والظلم وحرية التعبير». وأضافت بليار أنها «لاقت استقبالا مبهجا في دبي وضيافة كريمة من قبل المرحّبين وأنها استمتعت بما رأت وقضت أوقاتا ممتعة مع أعضاء فرقتها». |