فيلم «رحلة الهيب هوب» يقدّم صورة أخرى للفلسطينيين
أعضاء فرقة «الراب الفلسطينية» التي تأسست في غزة. رويترز
وقالت جاكي المولودة لأب سوري وأم فلسطينية عن فيلمها «رحلة الهيب هوب»: هي أول تجربة اخراج اقوم بها لفيلم طويل هدفي منه تغيير صورة العرب في وسائل الإعلام الاميركية»، واضافت «استغرق عمل الفيلم أربع سنوات ونصف وكان اول عرض له في مهرجان «صن دانس» في الولايات المتحدة حيث عرض ست مرات وفي كل مرة كانت القاعة تمتلئ بالحضور الذين كان يبدو على عدد كبير منهم الاندهاش وهم ينظرون الى صورة اخرى عن الفلسطينيين».
تقدم هذه الفرق صوراً عن الظروف التي يعيشها افرادها والتي يظهر الفيلم انها كانت سبباً لبحث هؤلاء الشبان عن طريقة يتمردون بها على واقع صعب في اللد وعكا حيث يعانون قلة الخدمات وانتشار المخدرات والبطالة والتمييز الكبير بين الفلسطينيين واليهود الذين يعيشون في اسرائيل»، وأوضحت جاكي «البداية كانت عندما كنت استقل سيارة أجرة في اميركا واستمعت الى اغنية راب عربية «مين إرهابي» كان ذلك في العام 2002 ومنذ ذلك الوقت قررت ان انجز فيلماً عن «الهيب هوب» في فلسطين وكانت البداية في العام 2003 عندما توجهت الى فلسطين لزيارة اقارب لي».
وأشارت جاكي «بالاضافة الى عودتي كل عام على مدار اربع سنوات عملت على ترك كاميرا لدى كل فرقة في عكا واللد وغزة وقامت الفرق بتصوير نشاطاتها اضافة الى انني حصلت على صور منهم قبل ان اتعرف إليهم، ورغم ان مدة عمل الفيلم استغرقت اربع سنوات ونصف إلا انه يروي تسع سنوات من «الهيب هوب» الفلسطيني».
تستحضر المخرجة الاوضاع التي كانت سائدة في غزة خلال احداث هدم المنازل والمواجهات بين الفلسطينيين والاسرائيليين وصعوبة تنقّل الفلسطينيين من مكان الى اخر قبل الانسحاب الاسرائيلي من غزة عام 2005 وشعور اعضاء فرقة الراب الفلسطينية في غزة انهم في سجن كبير.
ويعرض الفيلم لقطات لحفلات شاركت فرق الراب الفلسطينية في إحيائها في الضفة الغربية وقطاع غزة واسرائيل ونيويورك وامستردام. وأوضحت جاكي «أن فيلمها المترجم الى الانجليزية والذي عرض أول مرة في مهرجان «صن دانس» في يناير الماضي وتبعه عرض في عمان ورام الله سيعرض في العديد من دول اوروبا لكن «العرض الاجمل بالنسبة لي هنا في رام الله»، واضافت «أقدم في هذا الفيلم صورة اخرى عن العرب لا يعرفها الغرب لأنه لايرى عن العرب سوى ما تنقله له وسائل الإعلام».
ويرى اعضاء فرق «الهيب هوب» خلال احاديثهم في الفيلم، انه رغم حداثة الهيب في فلسطين إلا انه ينتشر بسرعة. وقد بدأت مؤسسة فنية فلسطينية الاسبوع الماضي بدعم دنماركي في عملمشروع لأغنيات «الهيب هوب» يستمر ثلاث سنوات سيفتح المجال امام هواة هذا الغناء لتطوير قدراتهم وتشكيل فرق فنية خاصة بهم.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news