إيران: لقاء جنيف «خطوة متقدمة».. والغــرب ينتظــر الرّد

اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس، ان مفاوضات جنيف حول البرنامج النووي الايراني تشكل «خطوة الى الامام»، فيما اطلق نائبه تصريحا مخالفا لخط الجمهورية الاسلامية التقليدي معلنا أن إيران صديقة للشعبين الأميركي والاسرائيلي. وتفصيلاً، قال نجاد ان «اي تفاوض هو خطوة الى الامام، والمفاوضات بالامس يمكن اعتبارها بمثابة خطوة الى الامام». 

 

والتقى المسؤول عن الملف النووي الايراني سعيد جليلي أول من أمس، في جنيف الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، اضافة الى ممثلي مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) في محاولة لايجاد حل للأزمة. ورغم الحضور غير المسبوق لمسؤول اميركي كبير هو مساعد وزيرة الخارجية الاميركية وليام بيرنز، فإن هذه المحادثات لم تسمح بأي اختراق. 


من جهته، صرح جليلي أمس، في لقاء مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي يسلياك الموجودفي جنيف ان «خارطتي الطريق (الايرانية، وخارطة 5+1) ضمتا نقاطا جيدة مشتركة بما يسمح بمواصلة المفاوضات ومناقشة نقاط الخلاف» بحسب وكالة ارنا.  من جهتها، رأت الصحافة الايرانية ان مشاركة الاميركيين في محادثات جنيف مؤشر إيجابي. 

 

على صعيد متصل، أعلن نائب الرئيس الايراني المكلف منظمة السياحة اسفنديار رحيم مشائي في تصريح غير اعتيادي يتناقض مع التهجم الشفهي لطهران على اسرائيل، ان ايران هي «صديقة الشعب الاسرائيلي». وقال رحيم مشائي، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «اعتماد» ووكالة انباء فارس المعروفة بقربها من المحافظين في ايران، «إن ايران اليوم هي صديقة الشعب الاميركي والشعب الاسرائيلي. ما من امة في العالم هي عدوتنا وهذا فخر لنا»، وأضاف «إننا نعتبر الشعب الاميركي بمثابة احد افضل شعوب العالم». ويعتبر رحيم مشائي مقربا جدا من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.

 

وقد تزوج ابنه من ابنة هذا الاخير. الا انه اضاف على هامش مؤتمر حول السياحة «لدينا اعداء بالطبع وأن اسوأ الفظائع في العالم تستهدف الشعب الايراني». وتأتي هذه التصريحات متناقضة مع اللهجة التي يستخدمها نجاد الذي اكد مرارا انه ينبغي «ازالة اسرائيل عن الخارطة».

الأكثر مشاركة