مسلسل المعسكرات التدريبية

كفاح الكعبي

 
--في كل عام وفي هذا الوقت بالذات تبدأ قصة المعسكرات التدريبية، وما أدراكم ما قصة المعسكرات التدريبية، حيث يعتقد البعض أنها معسكرات تصييف «ووناسة»، وتغيير جو وهروب من حرارة ورطوبة صيفنا القاتل، وكأنها هدية أو منحة من الأندية للاعبيها ومدربيها لتقضية أوقات ممتعة قبل قدوم الدوري، وأنا هنا لا أقصد الفريق الأول بالذات الذي يفترض أنه يجب عليه القيام بهذا المعسكر بشكل إجباري بسبب ظروف الصيف التي لا ترحم، ولكنني أقصد معسكرات الفرق السنية التي يتم خلالها اختيار المعسكرات التدريبية عن طريق بعض السماسرة الذين لا يعرفون غير مبدأ الربح، بغض النظر عن الاستفادة التي سيحصل عليها اللاعبون أو الفريق، وهل تتوافر بمكان المعسكر الشروط الصحيحة اللازمة لنجاح هذه المعسكرات، أم أن العملية هي عبارة عن رحلة صيف، تتخللها بعض التدريبات المتقطعة وبعض المباريات التجريبية مع فرق لم يسمع بها أحد سوى السمسار ومن يساعده، لذلك فإن النتائج بعض الأحيان تكون مذهلة ومحيرة، فبعض الفرق التي تفوز في معسكراتها التدريبية على أسماء أندية كبيرة نشاهدها في الدوري وهي تتذوق خسائر فادحة، ونتساءل في كثير من الأحيان أين ذهبت الانتصارات الكبيرة في المعسكر التدريبي. ومن الأشياء الغريبة والعجيبة في كثير من هذه المعسكرات ضعف الرقابة على اللاعبين، خصوصاً في الليالي المقمرة، حيث يلتقي الكثيرون في المراقص والملاهي الليلية. طبعاً أنا هنا لا أعني جميع الأندية ولا أستطيع أن أعمم الأحكام، وأعرف أن هناك بعض الأندية التي تلتزم بمراقبة لاعبيها وباختيار مقار المعسكرات التدريبية بحرص شديد وبعناية فائقة ولكنها قلة، فكم من فريق فوجئ لاعبوه بأنهم يلعبون مبارياتهم الودية مع فريق الطباخين والسائقين أو عمال النظافة في الفنادق، وكانت النتائج التي حققوها في هذه المعسكرات غير صحيحة ولم تعط المدرب أو الجهاز الفني أي فكرة عن الفريق وقدرات نجومه، بل إنها لم تسهم في رفع لياقته البدنية، ولم تكن سوى رحلة صيف خسرت فيها الأندية مبالغ كبيرة دون أن تحقق الفائدة المرجوة، فمتى ستتم محاسبة هذه الفرق بعد العودة من المعسكرات وبعد أن يثبت بالدليل القاطع حسب النتائج التي حققها الفريق أن هذه المعسكرات أضرت لاعبينا وشبابنا أكثر بكثير من ما أفادتهم؟ ثم لماذا لا يكون لدينا كتيب للسماسرة والشركات التي تقوم بإعداد هذه المعسكرات، ومستوى الخدمات التي تقدمها، ودرجة جودة الملاعب والصالات التي ستقوم هذه الفرق بالتدرب عليها، حتى لا نتعرض للغش والخداع في كل موسم صيف، كما هي العادة دائماً.

 

--منذ أن تم اختيار محمد خلفان الرميثي رئيساً لاتحاد كرة القدم وكل العيناويين كانوا يتوقعون القرار الذي أصدره الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتشكيل اللجنة التنفيذية لنادي العين، ويوم أول من أمس تم اختيار علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيساً لها، والحقيقة أن شهادتي في هذا الرجل مجروحة كصديق وأخ، فهو مثال في الأخلاق والحماس والفهم، حيث سيسعى لخلق فرق قادرة على المنافسة، بل والتفوق في الموسم الرياضي الجديد، فالكل يعرف أن العين قادم هذه السنة لإعادة أمجاد وإنجازات الزعيم التي جعلت منه أحد أشهر أسماء الأندية الإماراتية دون منازع.

 


kefah.alkabi@gmail.com  

تويتر