وزير الثقافة البرازيلي يغني في «بيت الديـن»

وزير الثقافة البرازيلي غيلبرتو جيل ألهب حماس الجمهور اللبناني .إي بي إيه
 
خلع وزير الثقافة البرازيلي غيلبرتو جيل البزة الرسمية، وتأبط غيتاره ليعزف ويغني ويرقص، ليل اول من امس، على مسرح مهرجان بيت الدين في جبل لبنان.

وغنى جيل الذي يعد سفيرا للموسيقى البرازيلية للحب والفلسفة والانسان، وروت اغنياته اخبار القدامى، متنقلا في موسيقاه بين الجاز والريغي والسامبا والبوب والنوفا وغيرها من الانماط الموسيقية.

 

نسج جيل على مدى ساعتين من الحفل علاقة وطيدة مع افراد الجمهور، فيما حمل بعضهم اعلام البرازيل وكأنهم في مدرج يشاهدون مباراة لكرة القدم، فكان ينزل ويراقص احدهم حينا ويلامس ايادي المعجبين الذين تدفقوا قرب المسرح احيانا.

 

وحاول في كل اغنية اشراك الجمهور في ترديد مقاطع سهلة من اغانيه. وأعرب عن دهشته وسروره حين وجد أن الكثير من اللبنانيين يحفظون اغانيه ويرددوها خلفه.

 

رقص جيل بثيابه البسيطة وشعره الطويل بخفة السامبا على ايقاع طبول الفرقة المؤلفة من سبعة اشخاص، ورقص معه حضور تجمّعوا على جوانب المسرح وفي المقاعد الخلفية.

وغنى جيل الذي عانق فضاء الموسيقى العالمية وجال بأنماطها بالانجليزية والفرنسية والبرازيلية، وتدفقت الاصوات من حنجرة جيل كالنهر، وكان بعض الحضور يحاول ترديد صراخه.


قالت الطالبة هبة خليل (15 عاما) بعد ختام الحفل «لقد استمتعنا به، انه يملأ المكان موسيقى وغنى وحماسة وتسلية. ورغم ان العديد من اغانيه بلغة بلاده ولا يمكن ان نفهمها، فإننا نحب موسيقاه وصوته وحركته».

 

ويعدّ جيل الذي يحظى باثنتي عشرة اسطوانة ذهبية وخمس بلاتينية، وحاز سبع جوائز غرامي، ابرز الفنانيين الملتزمين في البرازيل، وعين وزيرا للثقافة في عام 2003، حيث التفت الى ابناء القرى البرازيلية الفقيرة مشجّعا تعليم الموسيقى فيها لنشر الثقافة ودعم الشباب والقضاء على الامية.

 

ويتواصل المهرجان الى 12 من اغسطس المقبل، حيث يستضيف التانغو المكسيكي مع كارلوس غارديل والفنان ميكا في عمل مشترك للجنتي مهرجانات بعلبك وبيت الدين في ساحة الشهداء، والفنان العراقي كاظم الساهر والفنانة ماجدة الرومي، فضلا عن حفل غنائي مشترك للفنانين ماتيو ونسيب أحمدية.

 

كانت مهرجانات بيت الدين ألغت حفلاتها منذ حرب صيف عام 2006 بسبب الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنــان، والأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد. وتقام المهرجانات في قصر بيت الدين على بعد 50 كيلومترا جنوب شــرقي بيروت، وهو قصر يعود الى عهــد الأمراء الشــهابيين، ويقع في وسط جبل الشوف ويعود بناؤه الى القرن التاسع عشر.  
   

تويتر