مراقبة المراهق ضرورة
دعا مسؤولو صحة ألمان الى ضرورة مراقبة المراهقين بدقة، وليس بالضرورة أن يشعروا بذلك، وقالوا «إن الآباء يجب ألا يغمضوا أعينهم ابدا إذا كان ابنهم المراهق يعود إلى المنزل بصورة متكررة وهو ثمل»، وتقول إيرين إيمكه وهي خبيرة في الإدمان في مكتب هامبورغ لمكافحة الإدمان إن غالبية المراهقين قد يمرون بتجربة تناول الكحول»، وتضيف «إلا انه في حالة عودة الفتى المراهق إلى المنزل وهو ثمل بالفعل فإنه يتعين على الآباء الاهتمام بهذا السلوك، والتعامل معه ولو بقسوة»، فقد لا يتذكر المراهق الجانب الأكبر من أي مناقشة بعد ليلة من تجرع الخمر. ولكن فرض واثارة هذا الموضوع وتناوله يوضح أن الآباء يبدون اهتماما، بيد أنه ينصح بتكرار المناقشة في اليوم التالي بعد زوال أثر تناول الكحوليات لدى الصغير.
وليس الهدف من ذلك توجيه الاتهام إلى ابنك المراهق الصغير، ولكن مزيجا من التفاهم والاهتمام والمعرفة يمثل أمرا أكثر فائدة. وتقول إيمكه «إنه من الأهمية بمكان أن يظهر الآباء بعض الاهتمام المخلص بما يفعله أطفالهم» وتوجيه الأسئلة عن الصحبة والأمسية، وما إذا كان قد حدث أي شيء ملحوظ هو جزء من هذه العملية. وتوضح «أحيانا يمر الصغار بتجارب يجدونها محرجة، ولكن الآباء يمكنهم تقديم المساعدة لهم، ولا يهتم المراهقون دائما بالكشف عن مشاعرهم وتجاربهم». وتستطرد إيمكه «على الآباء عدم ترك المراهقين بمفردهم مع تجاربهم حتى في حال انصرافهم عنك».
ويقول هنريك كويفنر من معهد ميونيخ للأبحاث «إن تناول الكحوليات سراً هو أيضا علامة على وجود مشكلة ومؤشر خطر جدا يجب عدم التساهل معه» وتنصح إيمكه بأن «التعاطف مع المراهق، وغض النظر عنه قد يؤديان في كثير من الأحيان الى نتائج كارثية». |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news