محكمة باكستانية تؤيد احتجاز عبدالقدير خان

أيدت محكمة باكستانية احتجاز العالم النووي عبدالقدير خان أمس ومنعه من الحديث مع وسائل الاعلام عن الانتشار النووي بينما هو باقٍ رهن الاقامة الجبرية. وكان صدر عفو عن خان الذي يعتبره الكثير من الباكستانيين أبا القنبلةالنووية ولكن الرئيس الباكستاني برويز مشرف وضعه رهن الاقامة الجبرية عام 2004 بعد أن اعترف في التلفزيون ببيع أسرار نووية لايران وكوريا الشمالية وليبيا.
وقال كبير قضاة المحكمة العليا في اسلام أباد ساردار محمد اسلام في حكمه «ان خان يمكنه لقاء أقاربه بعد الحصول على تصريح أمني ويمكنه اختيار الرعاية الصحية التي يريدها ولكن لن يسمح له باجراء مقابلات إعلامية».

 

وقال القاضي «سيسمح له بلقاء أقاربه المقربين بعد الحصول على تصريح أمني وهو ما يعد أمراً مهماً للغاية. ولن يسمح له باجراء مقابلات لاي مطبوعة أو قناة تلفزيونية في ما يتعلق بقضية الانتشار النووي». 

 

وكان خان أجرى سلسلة مقابلات مع وسائل الاعلام بعد وصول حكومة جديدة مؤلفة من أحزاب مناهضة لمشرف للسلطة في مارس الماضي في أعقاب انتخابات عامة جرت في فبراير الماضي.  وأغضب خان البالغ من العمر 72 عاماً والذي يعالج من سرطان في البروستاتا الجيش بتصريحات أدلى بها في وقت سابق من الشهر الجاري بخصوص تهريب معدات نووية والتي بدت وكأنها تورط الجيش ومشرف.

 

ورداً على ذلك قال الجيش «ان خان يسعى بشكل منافٍ للحقيقة لتوريط مشرف ووكالة الاستخبارات والجيش وقسم التخطيط الاستراتيجي الذي يشرف على الاسلحة النووية الباكستانية».

 

ويقول خان انه جرى اقناعه بالاعتراف قبل أربعة أعوام بعد أن تعهدت حكومة مشرف برد اعتباره اليه والسماح له بالتحرك بحرية داخل باكستان. ويضيف أن «مشرف لم ينفذ تعهداته». وبعد وصول الحكومة الجديدة للسلطة تقدمت زوجة خان بالتماس للمحكمة من أجل العفو عنه» .

تويتر