«آسف على الإزعاج».. بداية جديدة لأحمد حلمي

أحمد حلمي.

أجمع نقاد وصحافيون متخصصون شاهدوا الفيلم المصري «آسف على الإزعاج» خلال الأيام الأولى من عرضه الذي بدأ عرضه الأربعاء الماضي أنه الفيلم الأفضل خلال موسم الصيف. 


وقال الناقد والصحافي في «أخبار اليوم» محمد قناوي «إن الفيلم جمع بين البساطة والأداء الرائع لأبطاله خصوصاً أحمد حلمي الذي يعتبر الفيلم بداية لمرحلة جديدة في حياته الفنية، مؤكداً أنه تخطى حاجز القدرة على الإضحاك إلى إمكانية تقديم عمل متكامل. 

 

واعتبر الصحافي في مجلة «صباح الخير» الأسبوعية محمد عبدالرحمن الفيلم استكمالاً لأسلوب بدأه أحمد حلمي في فيلمه السابق «كده رضا» يعتمد على تقديم أفلام تتميز بجهد سينمائي وفني كبيرين بعد سلسلة من الأفلام الكوميدية البسيطة التي أعطته مزيداً من الثقة لدى الجمهور والمنتجين. 


وأضاف أن حلمي زاد من جرعة المغامرة في «آسف على الإزعاج» عندما قدم فيلماً مبنياً على أساس درامي لا يعتمد الضحك في كل دقيقة ومع ذلك نجح في جذب الجمهور بكثافة أفلامه السابقة نفسها حتى أن إحدى دور العرض خصصت للفيلم ثلاث شاشات دفعة واحدة من أصل ست تضمها.

 

واتفق قناوي وعبدالرحمن على أن حلمي نجح في الاستفادة من نجومية الفنانة منة شلبي التي شكل معها ثنائياً ناجحاً إضافة إلى الدعم الذي حصده بالاستعانة بخبرة محمود حميدة ودلال عبدالعزيز واتفقا كذلك على الإشادة بأداء الممثل محمد شرف. 

 

ولم يعترض الصحافي في مجلة «جود نيوز سينما» محمد عبدالعزيز على كون الفيلم الأفضل في الموسم الصيفي لكنه اعتبر إيقاع الجزء الأول بطيئاً وكان يفترض أن يتسارع أكثر مثل باقي الفيلم منوهاً إلى وجود مشاهد تجاوزت حدود المقبول مثل مشاهد ذهاب البطل إلى مقر إقامة رئيس الجمهورية التي لم يكن هناك داعٍ بالأساس لتحويلها إلى مشاهد كوميدية على حد قوله.

 

وأضاف «أن حلمي كان يفهم جيداً أن الفيلم نوعية مختلفة عما قدمه سابقاً من أفلام كانت «الإيفيهات» الكوميدية هي الأساس فيها وبالتالي كان حريصاً على إضافة مشاهد خاصة لمجرد الضحك رغم أن فكرة الفيلم كانت تتحمل غياب تلك الجرعة الكبيرة من الضحك التي فرضها وجود نجم كوميدي وليس المواقف الكوميدية. وزاد أن عدداً من المشاهد «أميركية» تماماً ومنها مشاهد العلاج النفسي الجماعي ودخول المطار والخروج منه ورغم أن المخرج قدمها بشكل متقن إلا أنه كان من المفضل أن يعتمد على أسلوب شرقي بدلاً من ذلك.

 

ولفت محمد قناوي إلى رسالة واضحة يسعى الفيلم لتقديمها للمسؤولين حول ما يواجهه كثير من الشباب الموهوب الذي لا يجد فرصة لإبراز مواهبه. واتفق معه محمد عبدالرحمن مركزاً على أن الفيلم يقدم أحمد حلمي للمرة الأولى في شخصية شاب يعيش حياة مرفهة ويعمل في مهنة مميزة عكس كل أفلامه السابقة لكنه مع ذلك ليس شاباً سعيداً وليست كل فرصه متاحة. والفيلم من تأليف الشاعر أيمن بهجت قمر صاحب فيلم « عندليب الدقي».  

 

تويتر