مسرحية فلسطينية تجسّد أحلام الأطفال
|
|
اعتمدت المسرحية خصوصية مسرح الشارع والجوالين
«حلم سبل» مسرحية فلسطينية بأسلوب مسرح الشارع، يشارك فيها 12 طفلا ترواح اعمارهم بين 12 و18 عاما، نصها مأخوذ من احلامهم.
وقالت ايمان عون مخرجة العمل المسرحي الذي عرض أول من أمس، ضمن فعاليات مهرجان «وين ع رام الله» الذي تنظمه بلدية رام الله بمناسبة الذكرى المئوية الاولى لتأسيسها، «هذه المسرحية مأخوذة عن احلام الاطفال التي ترواح بين اللعب مع اصدقائهم وطموحاتهم في المستقبل، وبين مواقف الاهل من هذه الاحلام».
وأضافت « هذا هو العرض الثاني الذي ينظمه مسرح عشتار بأسلوب مسرح الشارع بعد عرضه العام الماضي مسرحية «كلنا في الهوا سوى» بالتعاون مع مسرح ريد اند بايت الاميركي، والتي كانت محاولة لإدخال مسرح الشارع الى المسرح الفلسطيني».
وتبدأ المسرحية بمسيرة للاطفال الممثلين حول المسرح الذي اقيم في وسط المدينة في الهواء الطلق قبل ان يصعدوا الى خشبة المسرح، للحديث عن احلامهم التي تتمثل في حلم الطفلة سبل (12 عاما) في اللعب مع اصدقائها وأن تصبح فنانة في المستقبل الامر الذي يعارضه الاهل. وتستحضر المخرجة الخيال في هذا العمل المسرحي، عندما تحضر ثلاث جنيات ويسألن الطفلة سبل ما تريد لتحقيقه لها، فتختار اللعب مع اصدقائها الذين عزلهم الجدار الذي تقيمه اسرائيل على الاراضي الفلسطينية عنهم. فيكون لها ما تريد.
وتستعد عون لاصطحاب ثمانية اطفال من المتدربين في مسرح عشتار الى المانيا، للمشاركة في ورشة عمل حول اسلوب مسرح المضطهدين مع اطفال من المانيا ومصر وإسبانيا تستمر ثمانية ايام، سيقوم المشاركون بعدها بتقديم عمل مسرحي جماعي. وكان مسرح عشتار بدا في عام 2004 شراكة مع المخرج البرازيلي أوغستو بوال، منظر مسرح المضطهدين، ليكون مركزا للتدريب على هذا النوع من المسرح في منطقة الشرق الاوسط التي تفتقر الى هذا النوع المسرحي.
وتعدّ تقنية مسرح المضطهدين التي طورها بوال في البرازيل من أهم الاشكال المسرحية التي يمكن أن تستخدم في التنمية المجتمعية والتغيير نحو الافضل، خاصة ان هذا الشكل المسرحي يتحدث باستمرار عن المضطهدين في المجتمعات المختلفة ويطرح مشكلاتهم ويطلب إلى الجمهور المساعدة في ايجاد الحلول للمشكلات المطروحة.
وقالت عون «ان هذه الورشة ستكون فرصة لتبادل الخبرات بين الاطفال، وربما تشكل اساسا لعمل مشترك ونأمل بأن نستضيف نحن في فلسطين هذا البرنامج العام المقبل». ويتدرب في مسرح عشتار حاليا 80 طفلا وطفلة من اعمار ومستويات مختلفة، حول تقنيات مسرح المضطهدين الذي سبق لمسرح عشتار ان قدم مجموعة كبيرة من هذه المسرحيات.
|