أوباما يتعهد بدعم اسرائيل خلال زيارة للقدس
|
|
رغم تصريحاته الداعمة لاسرائيل، اوباما لم يلق ترحيباً من المجتمع الصهيوني.أ.ف.ب
وقال نتنياهو زعيم حزب ليكود ورئيس الوزراء الاسبق ان أوباما تعهد بعدم السعي أبدا لالحاق الضرر بأمن اسرائيل. واتفق نتنياهو وأوباما على اعطاء "الاولوية" للحيلولة دون أن تصبح ايران قوة نووية.
ومن المقرر أن يلتقي أوباما في وقت لاحق بالرئيس شمعون بيريس ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ورئيس الوزراء ايهود أولمرت الذي قد يرغم على التنحي عن منصبه اذ يواجه مزاعم فساد.
وقال أوباما بعد الهبوط في مطار بن جوريون مساء أمس الثلاثاء "سأعرض بعض أفكاري. وأهم فكرة بالنسبة لي هي التأكيد على العلاقة التاريخية الخاصة بين الولايات المتحدة واسرائيل والتي لا يمكن خرقها".
ولكنه أغضب أيضا الزعماء الفلسطينيين عندما قال الشهر الماضي ان القدس يجب أن تكون عاصمة اسرائيل "غير المقسمة". ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية العربية التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967 عاصمة الدولة الفلسطينية في المستقبل.
وقال أوباما في وقت لاحق انه "أساء التعبير" عندما أدلى بهذه التصريحات. وسيزور أوباما سناتور ايلينوي أيضا الضفة الغربية المحتلة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض.
وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات انه يأمل أن يتوصل الفلسطينيون واسرائيل الى اتفاق بخصوص اقامة دولة فلسطينية بحلول الوقت الذي ينهي فيه الرئيس الامريكي جورج بوش فترة رئاسته في يناير عام 2009. وأضاف أنه اذا لم يتحقق ذلك فيأمل أن يسير الرئيس المقبل في نفس المسار لاحلال السلام.
ووصل أوباما لاسرائيل بعد ساعات من حادث صدم فيه فلسطيني يقود جرافة سيارات في شارع مزدحم في القدس الغربية قرب الفندق المقرر أن يقيم به أوباما. وأصاب المهاجم 16 شخصا على الاقل أحدهم اصابته بالغة قبل أن يقتل بالرصاص.
وقال أوباما في المطار ان الهجوم بالجرافة "تذكرة لماذا يجب علينا أن نعمل بدأب وبالحاح وعلى نحو متضافر لدحر الارهاب".
وقبل وصوله لاسرائيل زار أوباما العراق وأفغانستان ضمن جولة لتقصي الحقائق وسلط الضوء على هدفه باعادة القوات الامريكية للوطن من العراق خلال 16 شهرا وزيادة التركيز على أفغانستان. ويعتزم أوباما زيارة برلين وباريس ولندن بعد اسرائيل.
وسيتوقف أوباما في بلدة سديروت الاسرائيلية القريبة من الحدود مع قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والتي تعرضت لهجمات بصواريخ أطلقها نشطاء فلسطينيون عبر الحدود.
وكان المرشح الجمهوري مكين زار سديروت في مارس االا أنه لم يزر الضفة الغربية.
والهجمات الصاروخية عبر الحدود والعمليات العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة تراجعت بشكل كبير منذ تهدئة توسطت فيها مصر الشهر الماضي.
وزاد شك الاسرائيليين في أوباما جزئيا بعد تعهده باجراء اتصالات بايران خصم اسرائيل اللدود رغم أنه أكد أن أي مناقشات ستحمل رسالة قوية بضرورة وقف طهران لانشطتها النووية الحساسة.
|