تظاهر نحو 200 شخص أمس أمام السفارة السويسرية في طرابلس تنديداً بما وصفته «العمل العدواني» للسلطات السويسرية ضد نجل الرئيس الليبي معمر القذافي، هنيبعل، لدى توقيفه في جنيف في 15 يوليو الجاري وهدد بيان وزع خلال التظاهرة بتدابير مضادة «حاسمة». وافاد مراسل لوكالة فرانس برس بأن المتظاهرين، وهم اعضاء في «حركة اللجان الثورية»، العمود الفقري في نظام القذافي، رفعوا صوراً لقائد الثورة الليبية واطلقوا هتافات مؤيدة له. وواكب التظاهرة انتشار امني كثيف.
وسلم المتظاهرون السفير السويسري بياناً انذر بلاده بـ«اجراءات حاسمة تجاهها وتجاه مصالحها وعلاقاتها مع الجماهيرية العظمى». ولم يوضح البيان ما هي التدابير المضادة، الا ان مسؤولاً في حركة اللجان الثورية قال ان ليبيا، ابرز ممول نفطي لسويسرا، قد توقف صادراتها النفطية اليها. أو قطع العلاقات الدبلوماسية وطرد الشركات السويسرية من ليبيا. وكان هنيبعل القذافي وزوجته أوقفا في فندق ويلسون في جنيف اثر شكوى تقدم بها خادمان متهمين إياهما بالتعرض لهما بالضرب. وافرج عنهما الخميس الماضي بكفالة. على صعيد متصل ذكر مسؤولون أن سويسرا نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى ليبيا. وأعربت وزارة الخارجية السويسرية عن قلقها إزاء ما وصفته بالاجراءات الانتقامية «المزعجة» التي اتخذها الزعيم الليبي في أعقاب احتجاز ابنه في جنيف قبل أسبوع. |