تزايد الضغوط على متوسطي الدخل في أميركا


يعتزم خبراء إبلاغ لجنة تابعة للكونغرس الأميركي أن المشكلات الاقتصادية للطبقة المتوسطة بدأت منذ سنوات عديدة، رغم أن احتمالات انزلاق الاقتصاد إلى الركود ثارت في الصيف الماضي فقط مع بدء أزمة أسواق المال. 

 

وتحت وطأة ارتفاع أسعار البنزين وانخفاض قيمة المنازل وارتفاع كلفة الرعاية الصحية وضآلة نمو الدخل أو انعدامه منذ عام 2007 فإن التوقعات سيئة لأصحاب الدخل المتوسط والمنخفض. 


وقالت كريستن لويس من مشروع التنمية البشرية الأميركي، في شهادة أعدتها لإلقائها أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة بالكونغرس «انه في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية نمت البلاد معا. أما الآن فإننا ننمو منفصلين».  

 

ونشر المشروع وهو مؤسسة لا تهدف للربح تدعمها مؤسسات خيرية كبرى منها أوكسفام أميركا ومؤسسة روكفللر الخيرية تقريرا في الآونة الأخيرة يظهر الفوارق المتنامية في الثروة في الولايات المتحدة. 

 

واستنادا إلى بيانات مكتب الإحصاء السكاني، أكدت لويس إنه في عام 2006 كان متوسط الدخل السنوي للأسرة في الشريحة العليا في الولايات المتحدة 168170 دولارا، أي نحو 15 مثلا لمتوسط الدخل في أدنى الشرائح وهو 11352 دولارا. 


وزاد دخل أغنى 20% من السكان على نصف إجمالي الدخل في البلاد.  وأضافت لويس أن «مبدأ الأولوية للجدارة والاستحقاق الأميركي، وهو أساس الحلم الأميركي أصبح معرضا للخطر. وأصبح الحراك الاجتماعي الآن أقل نشاطا في الولايات المتحدة منه في دول أخرى غنية».


وأشارت إلى أن أغنى 1% من الأسر الأميركية تملك ثلث الثروة الأميركية، بينما يملك الـ60% الأقل دخلاً 4.2% فقط. واعتبرت أنه عند تصنيف الفروق وفقا للأفراد فإن الفروق تبدو أشد حدة.

 

وتظهر بيانات مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» أنه في عام 2004 كان متوسط صافي الثروة للبيض 140800 دولار مقابل 24900 دولار لغير البيض.

 

تويتر