ضغوط دولية على بلغراد لاعتقال ميلاديتش

راتكو ميلاديتش.    أرشيفية، أ.ف.ب


تواجه صربيا ضغوطاً متزايدة لحملها على اعتقال الزعيم العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ميلاديتش، بعد توقيف زعيمهم السياسي رادوفان كرادجيتش الذي يسعى قدر المستطاع لتأخير تسليمه الى القضاء الدولي.

 

ورغم ان دولا غربية هنأت بلغراد على اعتقال كرادجيتش، وهو أحد كبار المطلوبين الملاحقين في العالم، الا ان بعض الدول لم تتغاض عن تذكيرها ببقية واجباتها.

 

وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس«ان الصرب يحققون تقدما علىطريق إغلاق صفحة بشعة من ماضيهم، وآمل فقط بأن يكون ميلاديتش هو التالي».

 

كذلك أرفق الاتحاد الأوروبي تهنئته على اعتقال كرادجيتش بتذكير بلغراد بأن تعاونها التام مع محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة هو الشرط لانضمامها الى اوروبا، وأشار وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى ان كرادجيتش ليس الفارّ الوحيد من وجه العدالة.

 

والى جانب ميلاديتش المتهم مثل كرادجيتش بارتكاب جرائم إبادة لضلوعه في تصفية 8000 مسلم في سربيرينيتشا، لا يزال غوران حدجيتش الزعيم السابق لصرب كرواتيا فاراً.

 

وتطالب دول اوروبية عدة مثل هولندا وبلجيكا وفنلندا والسويد باعتقال الفارين المتبقين قبل تنفيذ اتفاق الاستقرار والشراكة الموقّع في ابريل الماضي مع بلغراد.

 

والتمسك بهذا المطلب قد يخيب أمل الحكومة الصربية الجديدة التي تتمنى تسريع عملية اندماج صربيا في الاتحاد الأوروبي بعد اعتقال كرادجيتش. من جهة ثانية، يأمل كرادجيتش بلقاء زوجته ليليانا زيلن ـ كرادجيتش وابنته صونيا وابنه ساسا، وقد انقطع عنهم منذ توجيه التهمة اليه رسميا قبل 13 عاما، غير ان زيارتهم الى بلغراد تتوقف على قرار يصدر عن الممثل الأعلى للأسرة الدولية في البوسنة ميروسلاف لايجاك الذي أمر في يناير بمصادرة جوازات سفر أفراد العائلة المتهمين بالمشاركة في الشبكة التي كانت تساند فرار كرادجيتش. بموازاة ذلك، ذكرت تقارير اعلامية أن كرادجيتش تخفى أثناء هروبه وراء اسم جندي قتل على يد قناص من سراييفو قبل 15 عاما، حيث استصدر أوراق هوية باسم دراجان ديفيد دابيتش وهو جندي من صرب البوسنة كان في الـ30 من عمره عندما قتل في العاصمة البوسنية عام 1993، ولم يكن كرادجيتش من مواطني صربيا أصلا.

 

تويتر