مسؤول أممي: لدينا «أسباب» للتردد بشأن دارفور
اعلن المسؤول عن عمليات الامم المتحدة لحفظ السلام جان ماري غيهينو في مقابلة صحافية نشرت أمس، ان لدى مجلس الامن «اسبابا وجيهة» للتساؤل عن جدوى ارسال قوات كبيرة من الامم المتحدة الى منطقة دارفور السودانية.
وردا على اسئلة صحيفة الفايننشال تايمز، اكد غيهينو ان الامم المتحدة بلغت «اقصى» قدراتها، وأشار الى ان اي فشل بسيط يمكن ان يؤثر سلبا في مجمل عمليات الامم المتحدة لحفظ السلام. وأضاف غيهينو للصحيفة الاقتصادية البريطانية «بكل صراحة، سأقول إن ثمة اسبابا وجيهة تحملنا على التردد». وقال «لا تتوافر اليوم عملية سياسية احرزت التقدم الكافي لتأمين النجاح لمهمة حفظ السلام في دارفور».
وقال ان «الخطر يكمن في البدء بعملية قد تسيء اذا ما فشلت الى وسيلة كان يمكن ان تكون مع ذلك بالغة الاهمية».
وأوضح غيهينو «لن نتمكن فقط من مساعدة الذين يتمنون ان نساعدهم، بل اكثر من ذلك، سنسيء الى جميع الموجودين في مناطق تستطيع فيها مهمات حفظ السلام ان تشكل الفارق».
من جهة أخرى، واصل الرئيس السوداني عمر البشير أمس، جولته في ظل اجراءات امنية مشددة في دارفور، مؤكدا امام تظاهرة احتجاج على اتهامه بارتكاب اعمال ابادة ان السودان ليس «بحاجة الى دروس».
ووضع البشير نظارة شمسية فيما علت وجهه ابتسامة عريضة، وجلس على كنبة في الظل لمشاهدة تظاهرة شارك فيها مئات من مناصريه في الجنينة، كبرى مدن غرب دارفور، حيث استخدموا المراوح تحت الشمس الحارقة. وفي كلمته امام الحشد قال البشير «لم نستثن احدا (من عملية السلام) لا القيادات القبائلية ولا السياسية ولا الحركات الموقعة وغير الموقعة» على اتفاقات المصالحة. ورد على اوكامبو من غير ان يسميه قائلاً «لا نحتاج الى ان يعطينا اي احد دروسا»، فيما هتف الحشد «يا اوكامبو يا جبان، يا عميل الاميركان».
علي صعيد متصل، افاد تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتشحصلت عليه الامم المتحدة أمس، ان نحو 60 الف شخص لم يستطيعوا بعد العودة الى منازلهم، بعد ما يفوق الشهرين على فرارهم من اعمال العنف في مدينة ابيي الغنية بالنفط في جنوب السودان. وأوضح تقرير للمنظمة ان معظم هؤلاء الاشخاص يعيشون في ملاجئ اقيمت على عجل في جنوب ابيي ويقولون انهم خائفون من العودة الى منازلهم، طالما لم تنسحب القوات الحكومية التي تسببت في اعمال العنف. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news