سُهيل أول إماراتي يدخل «غينيس»

الزرعوني: لديَّ مقتنيات من عُرس الأميرة ديانا. تصوير: مصطفى قاسم


يحلم رجل الأعمال الإماراتي سُهيل الزرعوني بإنشاء متحف خاص يجمع فيه مقتنياته النادرة، ليكون أول متحف إماراتي للمقتنيات التاريخية النادرة، بهدف «إتاحة المجال أمام أكبر عدد ممكن من الناس والمختصين للاطلاع على مقتنياتي، لكنني أحتاج إلى الدعم في التخطيط والتنفيذ من ذوي الاختصاص»، على حدّ قوله.

 

ويتربّع الزرعوني منذ أربع سنوات على عرش موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية بمجموعته الخاصة لأضخم نماذج للسيارات في العالم وأكثرها ندرة، التي تجسّـد تطور صناعة السيارات عبر التاريخ؛ إذ إنها تضم  1500 قطعة بقيمة إجمالية تقديرية بلغت 11 مليون درهم، ليكون بذلك أول إماراتي يسجل رقماً قياسياً في أشهر موسوعة عالمية. ويسعى الزرعوني حالياً إلى تسجيل رقم قياسي جديد عن المجموعة نفسها، التي أصبحت تضم أكثر من 7000 قطعة، جمعها من مختلف أرجاء العالم.

 

وعلى الرغم من الدعم المحدود الذي يحظى به هواة جمع المقتنيات في الدولة، إلا أن الزرعوني آثر المضي قدماً عبر طريق رسم ملامحه بنفسه، وحدد من خلاله هدفه المتمثل في «تحقيق الريادة وعدم القبول إلا بالمركز الأول».

 

 ولا تقتصر هواية الزرعوني على اقتناء نماذج السيارات، بل يهتم بجمع طوابع بريد، وعملات ورقية ومعدنية، وصحف عربية ودولية، وأوانٍ فخارية ونحاسية. ولديه أيضاً مجموعة كبيرة من المقتنيات التاريخية النادرة التي يعود عُمُر بعضها لمئات السنين، مثل: «أول طابع بريدي في العالم والمعروف باسم «بيني بلاك» صدر في بريطانيا عام 1840، وطوابع بريدية تحمل تواقيع أشهر الملوك والأمراء، كـ«دوقة يورك» سارة فيرغسون، والعاهل الأردني الراحل حسين بن طلال، ورئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتـشر، وتوقيع إحدى أشهـر الناجين من حادث تحطم سفينة «تايتنك» الشهيرة، التي غرقت عام 1912، إضافة إلى عدد من الطوابع البريدية الفضيـة والأواني الفخارية».

 

 ويقتني الزرعوني مجموعة من التحف التي صُنعت خصيصاً لعُرس الأميرة الراحلة ديانا، ومن مقتنياته أيضاً عُملات ورقية ومعدنية من الذهب الخالص «24 قيراطاً»، وتحف تعود إلى العهد النازي.

 

  وقال الزرعوني إن «طبيعة عملي التي تتطلب السفر والترحال ساعدتني كثيراً في الوصول إلى أماكن وأسواق عدة تتوافر فيها المقتنيات، والقطع الفنية النادرة».

 

ومن دون تخطيط مسبق نقل الزرعوني شغفه بجمع المقتنيات، منذ أن كان طالباً، إلى ولديه مبارك (10 سنوات)، وسيف (6 سنوات)، اللذين عكفا على جمع مقتنيات تتلاءم مع اهتماماتهما.

تويتر