أوباما شـاعر رديء لكنه أفضل من كارتر
أوباما خلّد علاقته بجده لأمه في قصيدة. أرشيفية في كتابه «ذكريات والدي» وصف المرشح الرئاسي باراك أوباما «المارغوانا» التي دخنها في شبابه بأنها «شيء يمكنه ان يجعل سهول قلبي منبسطة، وحواف ذاكرتي ضبابية»، هذا الاعتراف بالطيش والانحراف الشبابي يعتبر اكثر رزانة وشاعرية من ذلك الذي صاغه الرئيس بل كلينتون حين قال (لم استنشق) والرئيس جورج بوش عندما أقر (عندما كنت صغيرا وغير مسؤول) -عندما عبر الثلاثة عن جريمتهم الأخلاقية. لن نندهش والحال هكذا عندما نكتشف ان اوباما كان شاعرا في مطلع شبابه.
ففي عام 1981 نشرت مجلة «فيست»، وهي عبارة عن مجلة أدبية تصدر في «كلية اوكسيدنشيال»- نشرت قصيدتين لاوباما، الذي كان في ذلك الوقت طالبا في هذه الكلية. القصيدة الاولى بعنوان «الأب» ترسم صورة مفعمة بالحب لجده من أمه، وهو الذي قضى معه الجزء الاكبر من طفولته، حيث تبدأ بـ «جالسا في مقعده، مقعد عريض ومهترئ يتناثر عليه الرماد، الأب يدير القنوات». كما كتب أوباما قصيدة اخرى بعنوان «تحت الارض» تقدم وصفا حيا مشوبا بالرمزية لـ «قبيلة الحيوانات البرمائية الراقية» يقول فيها «في كهف تحت الماء كهوف ملأى بالقردة آكلة التين». هارولد بلوم، معلم مادة الادب لمدة 53 عاما في جامعة يال، والذي يحتفظ بالعديد من قصائد ألفها تلاميذه قيد التخرج قال إنه لم تستوقفه قصائد تلميذه أوباما خلال دراسته الجامعية، الا انه بعد ان درس قصائده عبر عن تأثره بملكة ذلك الشاب. ويرى ان اوباما وهو «طالب تحت التخرج في الـ18 افضل شعرا بكثير من وزير الدفاع السابق، وليام كوهين الذي درج على نشر شعر رديء للغاية». نشر كوهين مجموعتين من الشعر احدهما بعنوان « عن الابناء والفصول» عام 1978 والاخرى «نيكل الخباز» عام .1986
وقال بلوم «ايضا هناك الرئيس الاميركي السابق، جيمي كارتر، والذي اعتقد أنه أسوأ شاعر في الولايات المتحدة». صدر اول ديوان شعري لكارتر بعنوان «دائما في خاطري» عام 1994، وتضمن قصيدة فجة تقول أبياتها «لماذا نحصل على اطارات رخيصة من ليبريا» لأنه «لا يمكن بناء كنائس هناك، ولا توجد جحور خاصة او حتى مقابر محفورة في تلك التلال المستديرة لأولئك الذين يحلبون اشجار حجر النار ويموتون بسبب لدغات ثعابين المامبا والبعوض». وبالنسبة لقصيدتي اوباما يقول بلوم ان قصيدة «الأب» «ليست سيئة- بل هي جيدة بالنسبة للقصائد الشعبية، وهي مشوبة بالأسى والحنين». بلوم معجب باستخدام اوباما لفعل لم يعثر له على معنى في اي من القواميس المعاصرة والذي معناه «يحمل عاطفة قوية يود لو تتفجر». يصف بلوم قصيدة «تحت الأرض» بأنها افضل القصيدتين. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news