كأس السوبر ... باطل

 تبدأ رابطة دوري المحترفين أولى خطواتها في الموسم الجديد 2008/2009، بإقامة بطولة كأس السوبر بين بطل الدوري «الشباب» وبطل كأس رئيس الدولة «الأهلي»، وكما هو معلوم فإن الشباب هو بطل آخر دوري، فكيف لبطل دوري الهواة أن يلعب مباراة كأس السوبر للمحترفين، وهو لم يحمل لقب دوري المحترفين بعد؟ كما أن الأهلي بطل مسابقة كأس رئيس الدولة التي ينظمها اتحاد الكرة وغير خاضعة لرابطة المحترفين، وبالتالي لا يجوز للأهلي أن يكون طرفاً في مسابقة السوبر، وكان الأجدر برابطة المحترفين أن تؤجل مسابقة السوبر لموسم 2009/2010، لتقام البطولة بين بطل دوري المحترفين وبطل كأس رابطة المحترفين لتستقيم الأمور.

الكلمات السابقة خلاصة الرأي الذي طرحه عضو منتدى الزعيم «عيناوي فرنسا»، وهو رأي جدير بالتوقف أمامه ومناقشته وسماع وجهة نظر الرابطة في هذه النقاط، وتوضيح أسباب إقامة بطولة السوبر هذا الموسم بين ناديين يحملان بطولة غير خاضعة للرابطة، أم ان إقامة المبارة في بداية هذا الموسم هو وضع استثنائي لإنجاح مسابقات الرابطة التي لم تبدأ بعد؟.

 حركة الانتقالات الكبيرة التي تمت خلال الفترة الماضية للاعبين تؤكد أن الموسم المقبل سوف يشهد انقلابات في المفاهيم الأساسية لوجود اللاعب في النادي، حيث يطغى الفكر الاحترافي على الانتماء وغيره من المفاهيم التي كانت سائدة خلال العقود السابقة، ونأمل أن تكون هذه الانتقالات في الاتجاه الصحيح، وأن تؤتي ثمارها الإيجابية لجميع الأندية.

 وجود حسني عبد ربه أفضل لاعب في بطولة إفريقيا ضمن صفوف الأهلي يؤكد رغبة اللاعب في الهروب من المناخ السيّئ للكرة المصرية، حيث ينشد الاستقرار الذي افتقده منذ نشوب الأزمة بين ناديه الإسماعيلي وستراسبورغ الفرنسي والأهلي المصري، ولا شك أن وجود حسني عبد ربه في الأهلي سيكون إضافة قوية للفريق، وسيترك بصمة مميزة في الدوري الإماراتي لما يتمتع به اللاعب من مهارات وأخلاقيات.

 كان هناك برشلونة قبل رونالدينيو، وسيكون هناك برشلونة على رأس الأندية الأوروبية بعد رونالدينيو. كلمات موجزة تعبر عن الحالة التي وصل إليها النادي الكتالوني الذي ودّع نجمه العملاق بعد خمس سنوات من العشق المتبادل، فاللاعب أسهم في كتابة المجد الجديد للبارسا والنادي صنع تاريخاً عظيماً للاعب.