شافيز: مستعد لعناق كارلوس
وعد الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز بأن يعانق ملك إسبانيا خوان كارلوس، خلال زيارته لمقر اقامته الصيفية في جزر مايوركا الاسبانية، بيد انه حذر بأنه لن يسكت عمّا يمسه هو شخصيا. وكان كارلوس قد فقد رزانته الملكية خلال مؤتمر في نوفمبر الماضي وصرخ في وجه شافيز «لماذا لا تخرس؟»، بعد مقاطعة الأخير رئيس الوزراء الاسباني خوسية لويس ثاباتيرو اثناء حديثه.
هذه الصرخة الملكية اصبحت شعاراً في العالم المتحدث بالإسبانية يزين «كوفيات» كرة القدم التي تحمل العلم الاسباني، وتنداح مع نغمات الهواتف المتجولة.
وفي البداية هدد شافيز بأنه سينتقم من الشركات الاسبانية العاملة في فنزويلا، واستخدم هذه الحادثة لحشد انصاره.
والآن يبدو ان هذا الزعيم اليساري جاهز لدفن «خلافاته» مع الملك، كما فعل الاسبوع الماضي مع نظيره الكولومبي، الفارو يوربي. وفي حديثه التلفزيوني الاسبوعي قال شافيز مبتسما «إنني ارغب في احتضان الملك لكن عليه كما تعلم بأنني لن اسكت»، ويواصل حديثه «لكننا سنواصل الحديث من اجل عالم عادل يتمتع بالمساواة».
وكان الحلفاء اليساريون للرئيس الفنزويلي في اميركا اللاتينية قد شجعوه على «ان يرد الملك الى صوابه». وأسر اليه الرئيس النيكاراغوي، دانييل اوريغا بأن «اخبر الملك ان يتعلم الاستماع بدلا» عن الصراخ في وجه الآخرين بأن يصمتوا».
وضحك شافيز من خفة دم ذلك الاقتراح، مؤكدا لاورتيغا بأنه سيعانق الملك ايضا. ومن المتوقع ان يلتقي شافيز رئيس الوزراء الاسباني، والذي وبخه خلال قمة نوفمبر بسبب نعت شافيز لسلفه بالفاشي. شافيز معروف بطول خطاباته والتي قد تستغرق ثماني ساعات او اكثر، والتي يضطر كبار المسؤولين والصحافيين الجلوس خلالها مجبرين. |