سهيل الزرعوني: أحلم بمتحف لمقتنياتي النادرة

 سهيل الزرعوني: هواة المقتنيات في الدولة لا يحظون بالدعم اللازم.     تصوير: مصطفى قاسمي

 
بدأ ولع رجل الأعمال الإماراتي سهيل الزرعوني بجمع المقتنيات منذ أن كان على مقاعد الدراسة، فشغفه بالسيارات قاده إلى جمع نماذج مختلفة منها، لاسيما الكلاسيكية والنادرة، التي كان يستخدمها عدد من الرؤساء والأمراء والحكام والقادة والمشاهير من مختلف أرجاء العالم، من بينها نماذج لسيارات الزعيم النازي هتلر، والملكة إليزابيث، والرئيس الأميركي الـ35 جون كيندي.

ويسعى الزرعوني إلى «إنشاء متحف خاص يضم بين زواياه كل ما هو نفيس ونادر في جعبتي، ليكون أول متحف  إماراتي للمقتنيات التاريخية النادرة». وقال ان «المتحف سيتيح فرصة التعرف الى تجربتي في جمع المقتنيات، لاسيما لهواة جمع المقتنيات من مواطني الدولة ومواطناتها، واطلاع السياح الذين يعشقون كل ما هو قديم على المقتنيات النادرة»، مضيفاً «إلا أنني أحتاج إلى الدعم من ذوي الاختصاص في تنفيذ المشروع».
 
وذكر ان «هواة المقتنيات في الدولة لا يحظون بالدعم اللازم»، لذلك آثر تنمية هواية الاقتناء لديه، مثابرا ومتجاوزا العقبات التي تعترضه، «وبدعم من أفراد أسرتي وأصدقائي ومعارفي».

 موسوعة غينيس
دخل الزرعوني موسوعة غينيس للأرقام القياسية بمجموعته الخاصة لأندر وأضخم نماذج السيارات في العالم، لأربع سنوات، اذ تجسد المجموعة تطور صناعة السيارات عبر التاريخ، وكانت تضم 1500 نموذج يقدر ثمنها بثلاثة ملايين دولار، ووصل عددها حالياً إلى 7000 نموذج. الزرعوني الذي تتطلب طبيعة عمله السفر، ما يتيح له جمع مقتنيات من دول عدة، لم تتوقف هوايته عند جمع السيارات، اذ دخل مجال جمع الطوابع البريدية النادرة. وقال «لدي اول طابع بريدي في العالم (بيني بلاك)، صدر في بريطانيا عام1840، إلى جانب طوابع فضية صممت خصوصاً للعائلة المالكة في بريطانيا، يتعدى عمرها 100 سنة».
 
كما تضم مقتنياته «طوابع بريدية تحمل توقيعات ملوك وامراء ومشاهير، من بينهم الملك الحسين بن طلال ملك الأردن الأسبق، ومارغريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، والدوقة سارة فيرجسون، وتوقيع أشهر ناجية من حادث السفينة تايتنك الشهيرة، وهي في الـ80 من عمرها، وكانت حينها لا تتعدى الستة أشهر عندما غرقت السفينة».

ويمتلك الزرعوني  «مجموعة  فريدة من الأواني الفخارية والتحف الفنية التي صنعت خصوصاً لمناسبات للعائلة المالكة في بريطانيا، منها عرس الأميرة الراحلة ديانا، إلى جانب عملات نقدية من الذهب الخالص من روسيا وألمانيا واليابان وأستراليا، وعملات ورقية وسبائك ذهبية وتحف صغيرة تعود الى الحكم النازي والحرب العالمية الثانية».

وأشار الى مشاركته في معارض عدة للمقتنيات، ومن بينها المعرض الذي تنظمه مفاجآت صيف دبي، «أحرص سنوياً على المشاركة بمعظم مقتنياتي في هذا المعرض، وغيره من المعارض التي تتيح لي فرصة تمثيل دولة الإمارات أولاً، ومشاركة غيري من هواة المقتنيات التجربة»، إلا أنه يشعر «بالأسى الشديد لقلة المشاركات من الهواة المواطنين» حسب تعبيره.

كما تضم مجموعة الزرعوني ساعات سواتش الرياضية المرصعة بالألماس، وأقلاما وأدوات مكتب ونظارات شمسية، و250 كوبا من مقهى «ستار بكس»، من مختلف دول العالم، تتفاوت في الأشكال والأحجام والألوان.

ولحبه الكبير لمتابعة الأحداث العربية والعالمية، عكف على جمع الجرائد المتعلقة بها، والتي بلغ عددها 3000 جريدة، يعود بعضها إلى عام 1939، ومجموعة خاصة تتعلق بأخبار الشيوخ والملوك والقادة العرب، وفي مقدمتهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومجموعات كبيرة من المقتنيات التاريخية النادرة.

انتقال الشغف
 ونقل الزرعوني شغفه الكبير بجمع المقتنيات النادرة إلى ابنيه مبارك في الصف السادس، وسيف في الصف الثاني الابتدائي، اللذين عكفا على جمع مقتنيات تتلاءم واهتماماتهما. ويسعيان حاليا الى اقتناء المجموعة الخاصة بالشخصية الكرتونية «يوقي يو».

وقال مبارك «أعجبنا أنا وأخي سيف بحرص أبي الشديد على جمع المقتنيات المختلفة، لاسيما مجسمات السيارات التي كان يهوى اقتناءها منذ الصغر حتى هذه اللحظة، وقد احببنا هذه الهواية منه، فقمنا بتجميع مجسمات لسيارات جيمس بوند التي كان يستخدمها في أفلامه حتى بلغ عددها نحو 40 سيارة». مضيفا «قمنا بتجميع صور فيلم (هاري بوتر) التي كتب عليها اسمه بلغات مختلفة، منها الإنجليزية واليابانية والروسية والكورية، إلى جانب الفيلم بأجزائه الثلاثة».
 
 وتابع «كما قمنا بتجميع الكرات الزجاجية الخاصة بشخصيات (والت ديزني) الشهيرة، من والت ديزني في أمريكا، وهونغ كونغ». 

وبدوره، قال أخوه سيف «حرصنا على جمع المقتنيات المتعلقة بالفيلم الذي نحب (هاري بوتر)، حتى استطعنا أن نملك بعض المجسمات الصغيرة التي استخدمت في إخراجه كالقلعة والعصي الخاصة بأبطال الفيلم». 
 
تصاميم شخصية 
 
حب سهيل الزرعوني للسيارات جعله يبرع في تصميم كل ما يتعلق بها، ففضلاً عن تصميمه لمجسماتها، صمم مجسمات للجسور التي يقترح أن تشيّد على الطرق التي تربط كل إمارة بالأخرى، «ويمكن تطبيقها مستقبلاً على أرض الواقع»، حسبما قال   .
تويتر