تعليم نزلاء سجن العين حقوق الأسرة

وأكد مدير مركز الدعم الاجتماعي بالعين الرائد يونس محمد البلوشي على أهمية الأسرة باعتبارها اللبنة الأولى والأساسية في بناء المجتمع، باعتبارها الخلية الاجتماعية التي تبني المجتمع بما تزرعه من بذور الحب والمودة بين الزوجين والأولاد، وبما تهدف إليه من وحدة متماسكة لبناء المجتمع على أسس من الإخاء والتعاون يعرف كل فرد فيها حقوقه وواجباته.

وأشار إلى أهداف الندوة والمتمثلة في التواصل مع نزلاء السجن وتعريفهم بدور وأهداف مراكز الدعم الاجتماعي، ومدى مساهمتها في معالجة المشكلات الاجتماعية التي تهدد أمن واستقرار الأسرة والمجتمع معاً، بالإضافة إلى ترسيخ وتعزيز مفهوم الأسرة ودورها في تحقيق الترابط والاستقرار الأسري، والمشاركة في حماية الكيانات الأسرية والتعرف إلى مختلف الجرائم التي تقع في محيطها.

 

وشرح الدكتور يوسف مصطفى من مركز الدعم الاجتماعي مفهوم الأسرة وأهدافها الأساسية والتي تمثلت محاورها حول مسؤولية الآباء في تربية الأبناء، والبرامج العملية للحياة الأسرية ونصائح ذهبية لكل أم وأب، وأبرز المخاطر التي تواجه الأسرة في ظل التغيرات، والتي أحصاها في عدد من النقاط الرئيسة مثل تأثير وسائل الإعلام والانفصام بين المدرسة والأسرة في الرعاية والتعليم، بالإضافة إلى التناقض في أقوال الوالدين وسلوكياتهم، مؤكداً أهمية تحصين المجتمع بشرائحه المختلفة من مخاطر شبكة المعلومات وضرورة مراقبة سلوكيات الأبناء وتوجيههم والتواصل معهم.

 

 وتطرق الدكتور محمد الرفاعي من مركز الدعم الاجتماعي إلى إسعاد الأسرة ومهارات الحوار الأسري الناجح والنماذج النبوية من خلال طرح بعض القصص المتعلقة بتعامل الرسول عليه الصلاة والسلام مع زوجاته، مشيرا إلى دور المركز ومدى مساهمته في إعداد مختلف برامج التوعية والإرشاد التي تسهم في توجيه الزوجين واحتواء الخلافات الزوجية وكيفية التعامل معها، كما تناول الآثار السلبية للخلافات الزوجية في الأبناء وما يترتب عليها من نتائج عكسية مثل هروب الأبناء من المنزل واللجوء إلى رفاق السوء وإحساس الابن بعدم الأمان، إضافة إلى الأساليب والوسائل المختلفة التي تسهم في حل الخلافات الزوجية بين الطرفين، مثل تنازل أحدهما عن الأخطاء غير المقصودة والرجوع إلى النفس ومحاسبتها ومعرفة مدى تقصيرها مع ربها، وأكد على أهمية تفهم الخلاف بين الزوجين وحصره قبل أن ينتشر بين الآخرين.