فوضى في بكين بعد طرح آخر تذاكر الأولمبياد

الشرطة الصينية منعت تصوير مشاهد التدافع بين الجماهير. أ.ف.ب  

 
شهدت العاصمة الصينية بكين يوم أمس، مظاهر عنف وتدافع بين 50 الف شخص اصطفوا لخطف التذاكر الاخيرة المخصصة لدورة الالعاب الاولمبية المقررة من 8 الى 24 الشهر المقبل.  واصطف الكثير من الصينيين مدة يومين لكي يحصلوا على تذاكرهم، وحاول بعضهم ان يحسن موقعه في الصف الطويل، ما تسبب في مشادات عديدة في ما بينهم، حتى ان البعض قام باختراق الحواجز الامنية من اجل الوصول الى شباك التذاكر ما دفع الشرطة الى التدخل. وتهجم البعض على رجال الشرطة عبر اطلاق هتافات مهينة، ما دفع الأخيرين الى سحبهم من الصف الطويل وتوجيه اللكمات لهم. 

وهذه الفرصة كانت الاخيرة للصينيين للحصول على التذاكر المخصصة لهذا الحدث الكبير، وتم طرح 250 الف تذكرة مخصصة لرياضات مثل العاب القوى والغطس والجمباز، وذلك اعتبارا من التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي «الواحدة بتوقيت غرينيتش» يوم أمس.

وجاء الطلب على هذه التذاكر مرتفعا جدا لدرجة ان اكثر من 10 آلاف شخص اصطفوا منذ الخميس بالقرب من المركز الاساسي لبيع التذاكر بالقرب من الملعب الاولمبي، بحسب ما اعلن مدير الشرطة هناك جينغوو جيونغ. واكد جيونغ انه تم تعزيز وجود رجال الشرطة في المنطقة بعدما ارتفع عدد الساعين للحصول على التذاكر الى حدود 50 الفاً منذ صبيحة يوم أمس. واعترف جيونغ ان الشرطة فوجئت بهذا العدد الغفير من الاشخاص، مضيفا «الوضع كان فوضويا وصعبا للغاية. ما إن نشرت الصحف خبر فتح باب بيع التذاكر حتى تدافع الجميع في الوقت ذاته فواجهنا مشكلات امنية».
واعتقلت الشرطة المحلية صحافيا من هونغ كونغ كان يغطي مشاهد الفوضى والتدافع، حسب ما ذكر مراسل وكالة «فرانس برس».

وخارج العاصمة بكين تم طرح 570 الف تذكرة لمسابقة كرة القدم التي تستضيفها مدن تيانيين وشنغهاي وكينهوانغداو وشينيانغ. اما مجمل التذاكر المخصصة للالعاب فهو نحو سبعة ملايين تذكرة، حصل الصينيون على 70% منها، فيما توزع القسم الآخر على الدول المشاركة عبر اللجان الاولمبية المحلية. وكان أمس الجمعة الطرح الرابع والاخير للتذاكر في الاسواق.   
 

الأكثر مشاركة