ألوان الصيف المبهجة تزيّن «أزيــــــــاء دبي»
من تصاميم الهندية ريتو كومار. د.ب.ا
تميزت انطلاقة احتفالية «أزياء دبي»، أول من أمس، في مركز دبي التجاري العالمي بغنى ألوان الصيف الزاهية التي تنوعت بين الزهري والأزرق والرمادي الفاتح، إضافة الى بعض القطع التي دمجت فيها بعض الألوان كالذهبي والفضي، فكانت العروض بصورتها العامة متنوعة الإيحاءات والجنسيات والزهو كالصيف تماماً. اتسمت أزياء اليوم الأول بأنها جمعت بين التصاميم التي تناسب الحياة اليومية والسهرات. وبرزت العارضات في الفساتين والسراويل التي نقلت الحضور الى جولة في أعماق ثقافات البلدان التي ينتمي إليها المصممون. حيث حرصت المصممة الماليزية داتين ايشاك على ابراز الجو الماليزي، في حين قدمت الهندية ريتو كومار تصاميم تناسب مختلف المناسبات. أما الإماراتية زهرة محمد فقد ابتعدت قليلاً عن العباءات التي تميزت بتصميمها وقدمت للجمهور ما هو جديد ومختلف.
تراث ماليزي بدأ عرض اليوم الأول مع المصممة الماليزية دوتين ايشاك، التي قدمت قطعاً من الملابس اليومية، المرتبطة الى حد ما بالتراث الماليزي. ما يؤكد علاقة هذه المصممة بتراث بلدها، ورغم أنها انزاحت قليلاً عن التراث الذي قدمت فيه الكثير، إلا أن لمستها التطويرية في الفساتين ظلت مرتبطة الى حد ما بالتراث الماليزي، ان لم تكن من خلال التصاميم بصفة كلية فقد برزت من خلال الألوان التي غالباً ما تستخدم في الملابس التراثية الماليزية، وكذلك من حيث التطريز. فراشات صيفية تميزت الملابس اليومية التي قدمتها المصممة ايشاك بأنها تتألف من قطعتين «تنورة وسترة» صنعتا من الساتان المموج، اذ حمل بعض منها ألوان البحر الصيفية، فيما تميز بعضها الآخر بالألوان الهادئة والدافئة كالأبيض والأحمر الفاتح. اما بالانتقال الى الفساتين التي تناسب السهرات الماليزية، فهذا يعني التحدث عن اكثر من نوع من الأقمشة، إذ تنوعت بين التول والساتان والحرير. وتميزت هذه الفساتين بتصميم الفراشة، الذي تنوع في شكل اكمامه بين الضيق عند الزند، والواسع المنساب عند الاكتاف وحتى الزند، بطريقة تجعل من التصميم يتراقص، فتبدو العارضة كأنها فراشة صيفية، لا سيما انها تحمل ألوان الفراشات كالأصفر والبني اللذين امتزجا في اكثر من تصميم. و بالإضافة الى هذه الألوان استخدمت المصممة اللون الرمادي الفاتح الذي امتزج مع اكثر من لون، كالأصفر والأحمر، وكذلك ركزت على اللون الزهري في هذه المجموعة. ولم تكن قصات الفساتين التي قدمت للسهرة معقدة، فقد تميزت بالبساطة، اذ غاب التطريز الكثير رغم بروزه في بعض القطع بطريقة خفيفة، وكذلك غابت الاكسسوارت المرافقة للتصاميم فبدت العارضات في مظهر كلاسيكي بسيط وأنيق. الساري الهندي وعلى أنغام الموسيقى الهندية بدأ عرض تشكيلة المصممة الهندية ريتو كومار، التي قدمت الساري الهندي بطريقة تجعله يناسب السهرة والحياة اليومية في الوقت نفسه. برزت في العرض مجموعة من السراويل الضيقة والسترات الضيقة المكشوفة الظهر ذات الأكمام الشيفون، حيث دخلت العارضات ضمن مجموعة واحدة وقدمن التصميم نفسه في ألوان مختلفة تميزت بكونها داكنة تجمع بين الأسود والقرميدي والخمري، وتزينت أكتاف العارضات في هذه المجموعة بشالات الكشمير. وتميزت بين الملابس التي تناسب الحياة اليومية، السترات الطويلة والضيقة عند الصدر وتبدأ بالاتساع تدريجياً لتصبح فضفاضة بعد ان تغطي الركبة، فيما تتميز سراويل هذه السترات بأنها ضيقة تماماً. وقد تميزت هذه الملابس بالتطريز الهندي المرتبط بالزي التراثي. ذهبي وفضي مزجت كومار في فساتين السهرة التي قدمتها بين الموضة العصرية من حيث المزاوجة بين الألوان الرائجة لهذا الصيف والمحافظة على التراث الهندي. واستخدمت كومار الفضي والذهبي مع أكثر من لون كالأسود والبيج ولا سيما في القطع الخاصة بالسهرة. وقد ظهرت بعض التصاميم التي لا تعكس الهند الا من حيث التطريز، ومنها التنانير الضيقة عند الخصر، والواسعة من الأسفل وتوضع عليها سترات واسعة الأكمام ضيقة عند الصدر واسعة من الأسفل وطويلة الجانبين. اما الساري، الذي قُدم كفستان سهرة، فقد أخذ الألوان الفاتحة كالزهري والخضرض والأزرق، وتميز بالظهر المكشوف من الوراء والصدر الذهبي المطرز. وتنوعت هذه التصاميم بين ما كان يقدم كقطعتين، تنورة فضفاضة وسترة تكشف البطن، مع شال من الشيفون يوضع على الرأس وبين السترة الذهبية والساري الضيق المطرز. فساتين سهرة وفيما عكس العرضان الأولان خصوصية بلاد المصممتين، لم تختر الإماراتية زهرة محمد العباءات لتقدمها في هذا العرض، اذ اقتصر عرضها على تقديم مجموعة من فساتين السهرة التي تألفت من ست قطع. وتميزت الفساتين التي قدمتها بالتطريز القوي. وكانت ضيقة عند الصدر في معظمها وتتدلى من منطقة الصدر او الكتفين السلاسل التي منحت الفساتين شكلاً جديداً. تنوعت ألوان فساتين زهرة بين الأبيض والأزرق والذهبي، والتركواز، والبنفسجي، وكانت جميعها طويلة، وتميزت بكونها مكشوفة عند الصدر، ومطرزة بكريستال الشواروفسكي الآخاذ، أما الاقمشة فتنوعت بين التول والحرير والشيفون والدانتيل. و قالت زهرة محمد لـ «الإمارات اليوم» ان اختياري لفساتين السهرة في هذا العرض جاء كنوع من التغيير، قدمت الكثير من مجموعات العباءات في العروض السابقة، لذا قررت ان تكون المجموعة جديدة ومختلفة. وقد اخترت ستة تصاميم من المجموعة التي عرضتها في ميامي كوني حصلت من خلالها على جائزة ميامي لتصميم الأزياء». وعن دخولها مجال فساتين السهرة أضافت زهرة «كوني امرأة إماراتية فهذا يعني اني على دراية بذوقها، والأشياء التي ترغب بارتدائها في المناسبات الخاصة، لأن الذوق يرتبط بالثقافة»، واستدركت «لكن هذا لا يعني ان تصاميمي موجهة فقط للمرأة الإماراتية فحسب، بل على العكس تماماً فهي تتناسب مع مختلف الأذواق والجنسيات». مصدر إلهام الإماراتية زهرة محمد تتوسط مجموعة من العارضات. إي.بي.أي اما مصدر إلهام زهرة محمد فقد حددته بالقول «أستوحي تصاميمي من مختلف الأشياء التي تقع عيني عليها، ثم أعمل على تطويرها. وألجأ أحياناً إلى التطوير والتعديل لتتلاءم هذه التصاميم مع ثقافتنا العربية، بالإضافة الى محاولتي تطوير بعض التصاميم التراثية»، وأكدت زهرة «لا يمكن القول إني تلقيت دعماً مهماً يذكر، لكن الفنان إن أراد الوصول الى العالمية وتطوير نفسه، يحتاج الى دعم حقيقي وجاد من قبل الجهات المختصة. وأنا شخصياً لم احصل على دعم من قبل أي جهة باستثناء مهرجان صيف دبي، الذي طلب مني المشاركة في عروضه».
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news